خلال استضافته في
برنامج برلمان الشعب على شدى اف ام الذي
يقدمه الزميل حسين شهب و يوم امس الثلاثاء و التي خصصت جزءا من حلقتها حول ملف
الاعتداءات المتكررة للمختلين عقليا بشوارع مدينة بني ملال و سقوط قتيل جندي
متقاعد ضحية لحجارة لاحد المختلين عقليا نهاية الاسبوع الماضي اكد حسن الحرشي عضو
الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال ان ظاهرة المجانين و المرضى النفسانيين ببني ملال
هي ظاهرة قديمة بحيث يتم ترحيل عدد منهم
مرارا من مدن اخرى اثر زيارات ملكية او وفود اجنبية الى اخرى و يطرحون بهامش مدينة
بني ملال بشكل ملحوظ و سافر جدا مضيفا ان الجناح المخصص لهم في المستشفى الجهوي ببني
ملال هو جناح ضيق جدا لا يتسع لاكثر من خمسة و عشرين مريضا في الوقت الذي يتواجد
به الان خمسة و سبعين مريضا حالاتهم خطيرة
و تم الغاء جناح النساء على اثر ترحيل المرضى من "بويا عمر" بقرار غير
مدروس للسيد وزير الصحة الذي اخذ هذا القرار و نفذه دون ايجاد بدائل حقيقية و خلق مراكز بمواصفات تتوفر على الحد الادنى لاستقبال هؤلاء المرضى المختلين
عقليا اضافة الى النقص الحاد في الاطر الطبية و التمريضية ، مشيرا قسم الامراض
العقلية و النفسية بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال به حاليا ممرض وحيد لخمسين
في الوقت الذي تتطلب فيه الشروط توفر ممرض لعشرة مرضى على الاقل في ظل عجز بعض
الاسر على على التعامل مع الحالات العنيفة
جدا.
و اعتبر حسن الحرشي هذا
الجناح الخاص بالمرضى المختلين عقليا جناحا ماساويا بجميع المقاييس من خلال
اللامبالاة و عدم الاهتمام بالمرضى حيث اصبح
بمثابة معتقل في ظل وجود حالات عنيفة تستدعي تدخل جهات اخرى كالسلطات و الاسر
ايضا و الجمعيات ، لكن ذلك – يضيف – " مكاينش نحن نعرف حالة
المستشفيات العمومية هي حالة اقل ما يمكن ان يقال عنها انها حالة ماساوية و هذا
عار على جبين المسؤولين على القطاع محليا و وطنيا " ، مؤكدا ان " الناس
الذين يسيرون المستشفى قريب يوليو مرضى نفسانيين بحكم المشاكل التي تطرح يوميا
بالمركز الاستشفائي الذي يفد اليه المرضى من
جميع مناطق الجهة ."
و اشارحسن الحرشي انه وقف
على ثلاثة اجنحة بالمركز الاسنشفائي الجهوي لبني ملال لا تتوفر على آلة لقياس الضغط "هذا بالنسبة
للمرضى العاديين و بالاحرى المختلين عقليا دون ذكر العجزة المتخلى عنهم الظاهرة
تختزل واقع الصحة بالمغرب يعني ان المسالة تجاوزت الحدود يجب ايجاد حل لان هذه مأساة
تمس بكرامة المواطن ."