نافورة سيدي بوعسرية |
محمد منيالي
ادت العاصفة الرعدية الخاطفة التي ضربت عاصمة جهة
بني ملال خنيفرة و استغرقت ما يقارب الساعة الى كشف المستور لما اعدته الوكالة
المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء و التطهير لتادلة في سياق ما يسمى
بمواكبة مشروع التأهيل الحضري لبني ملال الذي رصد له خلال الولاية المنصرمة ما
يقارب المليار درهم و لتتبع المجلس البلدي لأشغال توسعة شبكة الصرف الصحي ببني
ملال و مشاريع اخرى تتعلق بحماية مدينة بني ملال من فيضانات الاودية و الانهار التي تخترقها ....
المشروع الاخير الذي شمرت مجموعة من القطاعات عن سواعدها للحد من فيضانات الاودية خاصة الحندق و
كيكو و سابك بفضل المجهودات التي قامت بها وكالة الحوض المائي لام الربيع المساهم
الاكبر في هذا المشروع لتتمكن ساكنة بني ملال من ان تتقي شر هذه الاودية بنسبة
كبيرة لتبقى تخوفات الساكنة من قنوات الصرف الصحي التي تعجز عن استيعاب مياه
الامطار خلال التساقطات المطرية القوية .
العاصفة الرعدية لمساء اليوم السبت كشفت عن عجز RADEET عن تدبير هذا القطاع حين تحولت معظم شوارع بني ملال خاصة الجيش
الملكي و محمد السادس و محمد الخامس الى اودية و انهار تجاوز في بعضها علو المياه
اربعين سنتيمتر قرب ثكنة الوقاية المدنية و انفجرت بالوعات الصرف الصحي بنفس
الشارع عند ملتقى شارع محمد السادس و شارع الحسن الثاني لتستنبت نافورات جديدة ،
كما ادت هذه الفيضانات الى شل حركة السير لصعوبة عبور السيارات في بعض النقاط ...
تساؤلاتنا ماذا لو جاءت الاودية التي تخترق بني
ملال محملة بالمياه ؟ انها ستكون لا محالة تراجيديا جديدة تعود بنا الى بداية
الالفين خاصة خلال ولاية الصنهاجي عندما هاجم وادي الحندق مدينة بني ملال و حول شارع محمد
الخامس الى بركة عائمة ليشتكي الصنهاجي واد الحندق لوالي الجهة آنذاك محمد دردوري الذي
كانت لمسته واضحة في الحد من تسلط واد الحندق ...
محمد دردوري يعود من جديد لكن هذه المرة المعركة
ليست مع الاودية بل مع شبكة الصرف الصحي مما يجعلنا نتساءل ايضا اين كانت لاراديت
طيلة هذه المدة و ماذا كان "يحضي" المجلس البلدي خلال الولاية السابقة ؟