محمد فرطيط
بعد مخاض عسير و مشاورات "وضر"خلالها رئيس الحكومة السابق
بنكيران "فردته" بين مقرات احزاب حلفائه ليعود حافيا الى نقطة الانطلاقة
قبل تعيين جلالة الملك لسعد الدين العثماني الذي اسس على المشاورات التي عقدها
سابقه مع الاحزاب المشكلة للتحالف الحالي و الوصول الى توليفة اسهمت في اتمام
المخاض والاعلان عن اللائحة التي عينها جلالة الملك محمد السادس اليوم .
تشكيلة العثماني ابعدت العديد من الوجوه منها وجوه خلقت الاستثناء في
الولاية الحكومية السابقة و التي عرفت برباعي الشكلاطة و الكراطة و روبي و ازبال
ايطاليا و هي وجوه خرجت من رحم حزبي واحد...
بجهة بني ملال خنيفرة اذا كان لحسن الداودي الذي اشتهر "
بالتخراف" على الطلبة في اللقاءات و الانشطة داخل اروقة الجامعات قد حافظ على
حقيبة وزارية و ان كانت وزارة منتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالشؤون العامة و
الحكامة خلفا للحكواتي السابق "نتاج جامع الفنا "الذي تمرد على حزب الاستقلال بعد قرار الانسحاب
من حكومة بنكيران في الولاية السابقة محمد
الوفا ...فان الحاج مبديع مول الف فرس و فرس لم يضبط الايقاع الذي انطلق به مسلسل
المشاورات لتشكيل الحكومة فاستهواه عشق
الفروسية و رائحة البارود التي تبطل أعمال السحر و الشعودة و ترد الهائجين الى
جادة العقل فركله قطار الحكومة الذي أقلع بسرعة غير محسوبة لتدارك ما ضاع في الخمسة
اشهر الاولى .
فالداودي ابن فم اودي ببني ملال "ثنى"استوزاره و ضمن مقعدا
ابقاه ضمن اقوى العائدين الى جانب اخنوش و بنعبد الله و الرميد و الوردي و حصاد و
الحقاوي ...فيما اضاع مبديع حقيبته وسط نقع الخيول و دخان "المكاحل".