محمد فرطيط
اصبح القطاع السياحي بجهة بني ملال خنيفرة يتلقى الضربة تلو الاخرى زادت من معاناته و قطرت
الشمع على الثقوب التي كان يتنفس منها القطاع - و لو بصعوبة- ...فبعد إغلاق المجلس
الجهوي للسياحة الذي يوجد مقره بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات و تسريح
الموظفين لازيد من سنتين و دور مندوبية السياحة التي اتخذت وضع المتفرج على احتضار
قطاع تراهن عليه جهة بني ملال خنيفرة الى جانب القطاع الفلاحي ليكونا دعامتين
اساسيتين للتنمية من خلال ما تزخر به الجهة
من مؤهلات سياحية و فلاحية .
فمشاريع مهمة تخدم السياحة بالجهة ظلت تعاني من بطئ في الانجاز
رغم اللقاءات التي عقدت في شأن الترويج لها محليا و وطنيا و دوليا منها مشروع
جيوبارك مكون و المتحف الذي سيأوي ديناصور جهة تادلة ازيلال و مشاريع اخرى ، لتتلقى
وكالات الاسفار و السياحة بالجهة و معها الجالية المغربية المقيمة بالخارج تعليق الرحلات من و الى مطار بني ملال الذي دشنه
صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الميمونة للجهة سنة 2014 حيث كان
يستقبل رحلتين في كل اسبوع من ايطاليا كخطوة اولى في انتظار الربط بدول اوربية
اخرى قربتا بين افراد الجالية المقيمة بايطاليا و ايضا خلقتا جسرا جويا ينفذ منه السياح
لهذه الجهة .
قرار التعليق ظل مبهما و يطرح تساؤلات كثيرة حول الجهات
التي تتخفى وراء هذا القرار الغير المسبوق ليبقى مطار اولاد ايعيش الذي كلف الدولة
ميزانية ضخمة مطارا خاصا بممارسة رياضة المظليين ....