تحت شعار ''معا
لمحاربة العنف بالوسط المدرسي''، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية
والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نظم فرع الجمعية
المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بخريبكة، بشراكة مع كل من المركز
الإقليمي للحد من العنف بالوسط المدرسي وثانوية المختار
السوسي التأهيلية وثانوية ابن طفيل التأهيلية بمدينة وادي زم، يوما دراسيا في
موضوع: ''دور مراكز الانصات
والأندية التربوية في التربية على قيم الوسطية والاعتدال ونبذ العنف بالوسط المدرسي''، وذلك يوم الأربعاء 12 أبريل 2017.
للإشارة، يأتي تنظيم هذه الأنشطة التربوية والعلمية في إطار الرؤية
الإستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية 2015-2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة
والارتقاء، وتفعيلا للمذكرة الوزارية رقم 15/002 الصادرة بتاريخ 09 يناير 2015 في
شأن التصدي للعنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، ومساهمة من المؤسسات التربوية
في بلورة دعائم إنجاح مشروع ''المرصد الوطني لمناهضة العنف بالوسط المدرسي''
والشروع في ''العمل بالنظام المعلوماتي
لرصد حالات العنف المدرسي''.
ابتداء من الساعة التاسعة صباحا ومباشرة بعد حفل الافتتاح بثانوية ابن طفيل، انخرط السيدات والسادة المحاضرون، والمنشطون وعموم المتدخلين،
فضلا عن التلميذات والتلاميذ، في سلسلة من الأنشطة التي تضمنت ''قصيدة شعرية حول العنف المدرسي'' ومداخلة أولى بعنوان ''دور مراكز الانصات والاندية
التربوية في تقليص العنف بالوسط المدرسي''، ثم ''مسرحية جسدت ظاهرة العنف
بالوسط المدرسي''، تلتها مداخلة ثانية
بعنوان ''العنف المدرسي من الناحية
الفلسفية والنفسية"، فمداخلة ثالثة في موضوع
''العنف المدرسي من الناحية الدينية"، كما تم عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان "أصغ إلي" للتحسيس بالآثار السلبية
للظاهرة.
أما بعد
الزوال من نفس اليوم، فقد احتضنت ثانوية المختار السوسي التأهيلية الشطر الثاني من
أنشطة اليوم الدراسي؛ حيث حرص المنظمون على تقديم عرض تأطيري حول "دور مراكز الإنصات والأندية التربوية في تقليص العنف
بالوسط المدرسي" أعقبته مداخلة أولى بعنوان
"وجهة نظر نفسية إبستيمولوجية للعنف المدرسي"، ومداخلة ثانية
بعنوان "محاربة الغش وأثره في نبذ كل أشكال العنف المدرسي''، ثم مداخلة ثالثة
في موضوع "دور الأنشطة التربوية في محاربة العنف المدرسي". ليتم في الأخير إنجاز أنشطة ذات بعد فني تضمنت
استجوابات تلاميذية وأغاني ومسرحية حول محاربة الغش والعنف ضد الأستاذ من تشخيص
تلاميذ المؤسسة المنخرطين في نادي الاستماع والوساطة بالمؤسسة.
وقد انصب اهتمام المشاركين والمعنيين
بالبحث في دور مراكز الإنصات والأندية التربوية في التربية على قيم السلم والحوار
وتقليص نسبة العنف المدرسي في سبيل الحد منه؛ ثم حول الأبعاد الدينية والاجتماعية
والنفسية للعنف بالوسط المدرسي، حيث هدفت أنشطة هذا اليوم إلى تنشيط هذه المراكز
للحيلولة دون تطور مجموعة من الظواهر السلبية الناشئة في المؤسسات التربوية
التعليمية إلى سلوكات عنيفة أو تخريبية أو متطرفة.
محمد حيتومي
عن مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل