محمد منيالي
جلس با احماد امام عشته
يناول بين اصابعه سلاحه سي بي سي 25 الذي يشهد له باكتمال نضج 25 سنبلة الكيف التي
شتت زريعتها فوق سطح البيت و هو يهم باشعال مقذوفته الجوية ليبخر بها جحافل
الاطفال الذين استقدمتهم امهاتهم ليعالجهم بعوده العجيب من " الشم ".
ابا حماد الذي انهك شرايينه
دخان العشبة يتذكر زمن القوة و الفحولة عندما كان يناطح الكبار و يضمن جطه بينهم
طالقا العنان لساقيه كلما سمع دفا او ترنيمة حبلى بالنغم ليجمع حباله و يلملم اوصاله
بحثا عن درهم ابيض ....
ابا حماد عاش طفولته
بحثا عن الدينار في كل مكان، فوق القبور، و بين جدران السينما و في فضاءات الترفيه ...فكل شيء عند با حماد عملة
و تعامل يدر في جيبه ما يبهج سريرته .
خرج با حماد الى
السوق بحثا عن "طبا" ليخلط بها تركيبته من الكيف التي نضج عودها فوق
سطح البيت متناسيا ان رائحة الكيف سنابل قد تجر عليه " المخزن " بمختلف
اشكاله فهي زراعة محظورة خاصة و ان با حماد تجاوز حجم الاستهلاك الفردي ما سيجعل
المخزن يكيف قضيته من الاستهلاك الى المتاجرة...
سقط با حماد الذي ظل
واقفا ب" الفانت " بعد ان هجرته الصحة امام الباب فخدم دمتومته الامامية
من اجل استعراض ما فات و النبش في المحطات التي غيرت مجرى حياته و قادته الى سنابل
الكيف التي استهواها فأدمن عليها بعد ان ذاق تبويقتها التي لا تقاوم ...