محمد فرطيط
تتكرر دوما مشاهد درامية على طرقاتنا
مهما كان تصنيفها و طبيعتها ، يكون بطلها في احيان كثيرة سائقون يجمعون بين الطيش
و التهور و اللامسؤولية في اختراق تام للقانون و ضرب للضمير المهني و تحدي سافر
لحق الركاب في الحياة ...
حادثة سير صباح اليوم باقليم خنيفرة
عند المدخل الغربي لجماعة زاوية ايت اسحاق كانت مأساة بكل المقاييس ازهقت 14 نفسا
بينها رضيع قطع شريط حياة جديدة ليعانق الموت برفقة جدته و يتشارك مع الضحايا
مصيرا واحد ، لماذا ؟ لان سائقا طائشا تمرد عن ضميره و زج بهم في مغامرات غير
محدودة العواقب عندما نابت دواسة البنزين عن الحكمة و التبصر فغاب الضمير..
انطلقت رحلة الموت من ازرو عندما انخرط
السائق اللامسؤول في عملية حسابية تقضي بتدارك ما ضاع من وقت بهذه المدينة فيرفع
شراع الموت اثناء شقه لهذه الطريق الكثيرة المنعرجات و رغم نداءات الركاب و تحذيراتهم
له زاد أحصنة اخرى الى قوة المحرك ليفجرها
عند مدخل جماعة زاوية ايت اسحاق و يقلب الحافلة عند احد المنعرجات مخلفا حصيلة
ثقيلة من القتلى و الجرحى ، و مآسي لعدد من الاسر التي جمعتها هذه الرحلة في حافلة
لسائق منعدم الضمير ...فكفى عبثا بارواح المواطنين الذين باتو يؤدون من جيوبهم
لاقتناء تذكرة الموت او جرح خطير لن يندمل طيلة حياتهم ...