احتضن مقر الأكاديمية يوم الثلاثاء 13 يونيو 20177 ندوة جهوية حول التجديد البيداغوجي في المنظومة التربوية. الندوة التي نظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملال-خنيفرة، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، تراس أشغالها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بمشاركة العديد من الباحثين والفاعلين في مجال التربية والتعليم بالجهة (أساتذة باحثون، مفتشون تربويون، مكونون، أطر الإدارة التربوية، أساتذة ممارسون...)
وتهدف الندوة إلى الوقوف على الوضعية الراهنة للتجديد البيداغوجي على المستوى الجهوي، والانفتاح على تجارب في التجديد البيداغوجي على المستويين الوطني والدولي، وتقديم مقترحات لبناء وإرساء إستراتيجية وطنية للارتقاء بالتجديد البيداغوجي، والتعريف بالمجالات ذات الأولوية للتجديد البيداغوجي، فضلا عن مناقشة طرق وآليات قيادة المشاريع في مجال التجديد البيداغوجي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق تنزيل مشاريع الإصلاح التي تبنتها الوزارة، حيث نصت الرؤية الإستراتيجية في الرافعة الثانية عشرة على "تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح والنجاعة والابتكار"، ويشمل ذلك تطوير المناهج والبرامج والمقاربات البيداغوجية والوسائط التعليمية ونظام الامتحانات والتقييم وغيرها.
كما تأتي هذه الندوة الجهوية في إطار التحضير للندوة الدولية حول التجديد البيداغوجي في المنظومة التربوية، والتي سينظمها المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) وبتنسيق مع رئاسة الحكومة أيام 27 و28 و29 شتنبر 2017.
وذكر مدير الأكاديمية في كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة، أن هذه الندوة تشكل فرصة سانحة لتدارس موضوع التجديد التربوي، وفتح المجال أمام أحسن المشاريع لتقديمها والتعريف بها، من خلال المحاور الثلاثة للندوة التي تم اخيارها بعناية والتي تهم "التجديد في المنهاج التربوي والبرامج الدراسية" و"التجديد في الممارسات التقويمية للتعلمات" و"المدرسة كفضاء لتجديد المقاربات التعليمية – التعلمية".
من جهته، أكد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين على الدور المحوري للتجديد البيداغوجي في تجويد الممارسة اليومية داخل الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الندوة هو نقطة بداية لمسار التجديد البيداغوجي في أفق تتويجها بندوة دولية حول الموضوع، وهي فرصة لتقاسم التجارب والممارسات والمقاربات التعليمية. كما أشار إلى أن اللجنة العلمية ستعمل على إنجاز تقويم للمشاريع المقترحة وفق استمارة مدققة بمعايير ومؤشرات محددة لانتقاء أحسن المشاريع.