احمد بيضي - خنيفرة
خيم سخط وحزن بليغين على قرية واومانة، إقليم خنيفرة، ليلة وصباح
السبت 3 يونيو 2017، فور انتشار نبأ وفاة مواطنة على مشارف المركز الاستشفائي
بخنيفرة، الذي تم نقلها إليه، بعد ساعات معدودة من وضع جنينها بالمركز الصحي
للقرية على يد ممرضة وحيدة، لا تتحمل أية مسؤولية تقصيرية في الحادث، بقدر ما
يتحملها الوضع الصحي القائم بهذه البلدة، والذي انضافت إليه حالة غياب ممرضتين في
إجازة ولادة، لتظل خدمات المركز متعثرة، علما أنه الوحيد الموجود في خدمة الآلاف
من السكان داخل القرية ومحيطها.
وصلة بالموضوع، أكدت مصادرنا من واومانة أن المتوفاة (أ. حليمة)،
وهي من دوار خدي، وعمرها لا يتجاوز 30 سنة، كانت قد وضعت جنينها (ذكر)، بعد زوال
الجمعة ثاني يونيو، لتصاب بآلام حادة أعقبت مرحلة الوضع، ولم يكن الطبيب حينها
موجودا بالبلدة، بمبرر تزامن يوم النازلة بعطلة نهاية الأسبوع، حيث ازدادت وضعية
المعنية بالأمر حرجا، ولم تجد أسرتها حلا سوى نقلها، في وقت متأخر من المساء، على
متن سيارة تابعة لإحدى الجمعيات المحلية، صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة،
الذي لم تلج بابه إلا وهي تسلم الروح لخالقها، مخلفة وراءها طفلا لا يتجاوز عمره 9
سنوات، ووليدها الذي استنشق أنفاسه الأولى دون أم.
محطة 24
محطة 24