تمكنت مدرسة وادي
المخازن للتعليم العمومي التابعة للمديرية الإقليمية ببني ملال، من إحراز اللقب
الوطني لأحسن منتوج دي صلة بالنظافة وتأهيل المجال الأيكولوجي ،وذلك عقب تصدرها
المرتبة الأولى وطنيا ،وجاء هذا التتويج نتيجة ثمرة جهود مشتركة تقاسم مسارات
اشتغالات واهتمامات مبادراتها ،كل من المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية
والإدارة التربوية، وأطر التدريس وجمعية آباء وأولياء التلاميذ ،فضلا عن تلامذة
المؤسسة والجمعيات الفاعلة في مجال التأهيل البيئي ،حيث أسفرت النتائج النهائية
المنبثقة عن اللجنة المشرفة على المسابقة الوطنية لأحسن منتوج مشترك للنظافة
والبيئة ،والذي تناط مهامه لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ،ووزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،فضلا عن الوزارة المنتدبة
لدى وزير الطاقة المكلفة بالبيئة ،والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني
ملال خنيفرة ،إلى جانب الجمعية الدولية drosos،عن منح اللقب الوطني لأحسن منتوج للنظافة والبيئة لمدرسة وادي
المخازن،التي انخرطت في مشاريع كبرى للتأهيل ،تجسدت معالمها في إخضاع المؤسسة
لهندسة ذات جاذبية من حيث طلاء الجدران وتباين الألوان والجداريات واللوحات
التعبيرية ،فضلا عن الحمولة التربوية الممثلة في الحكم والأقوال ،والزي الموحد
للتلاميذ ،وتأهيل الحدائق والأغراس،واعتماد برنامج متطور لترشيد استعمالات الماء
،وذلك من خلال تدويره عبر مضخة تشتغل عن طريق الطاقة الشمسية ،واستغلاله في الصرف
الصحي وعملية سقي الأغراس .
ونتيجة
لهذا التتويج المستحق، أعرب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين
المهني ببني ملال عن أمله في أن يشكل هذا الاستحقاق الوطني ،في علاقته بالنظافة
والبيئة نموذجا يحتذى به من قبل مؤسسات التعليم بالإقليم بشقيه العمومي
والخصوصي،مشددا في هذا السياق على ضرورة اعتماد المقاربات التشاركية المندمجة لهذا
الغرض، مع كافة الشركاء والمتدخلين والفاعلين والجمعيات ذات الاهتمام
المشترك،وأشاد بالمجهودات المبذولة من أجل تأهيل مختلف المؤسسات بإقليم بني ملال
،ودعا إلى الاستئناس بالتجارب والخبرات التي أبانت عن قدرات عالية وكفاءات ذات
جودة ،وذلك من أجل الارتقاء بهندسة ومعالم الفضاءات التربوية ،والانتقال بها من
طابع النمطية إلى التغيير والتجدد والانفتاح والجاذبية.