عرفت الاستثمارات بجهة بني ملال خنيفرة نموا كبيرا برسم الأسدس الأول من
سنة 2017، ما يؤكد الدينامية التي أصبحت تطبع هذا القطاع بالجهة. إذ صادقت اللجنة
الجهوية للاستثمار خلال هذه الفترة على 37 مشروعا، بمبلغ استثماري إجمالي ناهز 20
مليار درهم. وتتوزع هذه الاستثمارات التي يرتقب أن تخلق حوالي 3720 فرصة للشغل، أساسا
بين قطاعات الصناعة (49% )، والطاقة والمعادن (40%)، والأشغال والبناء (8%).
وتجدر الإشارة إلى أن القسط الأوفر من هذه
الاستثمارات يعود إلى شركات عمومية كبرى مثل المجمع الشريف للفوسفاط،، و شركات
أخرى خاصة. إذ سيقوم المجمع بإنجاز 13 مشروعا بالجهة، من بينها إحداث مغسلة أولاد
فارس، الأكبر من نوعها في العالم، و التي من المرتقب أن يتم الانتهاء من أشغالها
سنة 2020 ، وكذا فتح مناجم جديدة وتطوير مغاسل بني عمير ومراح، بالإضافة
الى إنجاز بنيات تحتية مائية وكهربائية (محطات معالجة المياه العادمة لاستعمالها
في أغراض صناعية، التزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء... إلخ) . وللإشارة، فإن 9
مشاريع من مجموع المشاريع المذكورة تندرج ضمن اتفاقية الاستثمار بين الحكومة
المغربية والمجمع الشريف للفوسفاط.
وستسمح مشاريع أخرى بإطلاق دينامية صناعية في بعض أقاليم الجهة التي تقل
فيها الاستثمارات الصناعية، مثل إقليم خنيفرة الذي سيحتضن مشروعين صناعيين، الأول
يهم إنشاء وحدة لصناعة الاسمنت اللاصق بجماعة سيدي لامين بمبلغ استثماري قدره 15
مليون درهم، والثاني يهم إنتاج مواد البناء بجماعة موحا وحمو الزياني بمبلغ
استثماري قدره 31 مليون درهم.
كما ستشمل هذه الدينامية أيضا مناطق جبلية، مثل جماعة أغبالة بإقليم بني
ملال، التي ستستقبل مشروعا في الصناعة الغذائية يتمثل في إحداث وحدة للتبريد
والتلفيف لمنتوج التفاح ، بمبلغ استثماري قدره 30 مليون درهم.
و في مجال السكن، وافقت اللجنة الجهوية للاستثمار على مشروع مهيكل ومندمج
في مجال السكن بمدينة بني ملال، بمبلغ استثماري يصل إلى مليار درهم. و سيعزز هذا
المشروع عرض السكن بالجهة، خاصة عرض السكن الاجتماعي عبر إحداث 2900 شقة .