محمد فرطيط
اخرجت بعض
الجماعات الترابية بجهة بني ملال خنيفرة ما لديها من صناديقها الكحلاء لتزويق و
تنميق شوارع المدينة و الجماعة فالضيف ثقيل و ميزانه لا يكيل الورق و لا المعادن
....
الحكومة تحط رجلها
على تراب الجهة – نمرة 45 – و" تتسركل" في عدد من المواقع و خلال هذه العملية تضع قراءات للخروج
باستنتاجات حول صرف ميزانيات الجماعات و انفلاتات مشاريع التأهيل الحضري التي تغنى
بها رؤساء جماعات و جلدوا بها ادهان العباد خلال الحملة الانتخابية ممارسين عليهم ألوانا من الكذب و الوعود ظاهرها
معسول و باطنها في علم الغيب .
لم تنتبه الجماعات
الى حسن استقبال الضيوف حيث كان عليها ان تخط جنبات الطريق المؤدية الى مكان
اجتماع الحكومة بألوان من الاهازيج والفلكلور،
لانه لا غرابة ان وفد العثماني قهرته الاحتجاجات فجال الشوارع على قدميه بحثا عن
مواطنين يتودد اليهم بالخطاب ...فلم لا ان تكون محطة جهة بني ملال خنيفرة قطيعة مع
اخرى أتعبت اعضاء الحكومة لتنفرج صدورهم و " يتبوردو" على منتخبيها و هم
منتشين بهذه الاحتفالية و هذا الاعداد الجيد ل لالة الحكومة كما سماها سابقا
الفكاهي سعيد الناصري في احد اعماله المسرحية الاخيرة .
مسؤولو بلديتنا في
الوقت الذي كان عليهم ان يكشفو الوجه الحقيقي للمدينة و الاكراهات التي تعيشها و
الازمات الخانقة التي تتخبط فيها ميزانيتها الناتجة عن سوء التحصيل للمداخيل
الجماعية و تنفيذ دعاوى قضائية تم بموجبها
الحجز على جزء من ميزانيتها يبادرون الى تزويق شوارع المدينة و هم في وضع اقل ما
يقال عنه " الزين كيحشم على زينو " فلماذا لم تحشم الحكومة عند تقنيت
منتخبي الجهة في اعلى هرمها و التعامل بازدراء مع بعض المتدخلين في الوقت الذي حشم
فيه منتخبو بني ملال في تقديم المدينة على حالها الطبيعي دون " عكر على
الخنونة "؟ و هل المجلس حاول ان يتجرد من لبوس " القرية الكبيرة "
التي علقت به خلال احدى الزيارات الملكية حيث كانت ملاحظات جلالة الملك مباشرة بلغها وزير الداخلية لمنتخبي المدينة ...
للاشارة فغذا ستحل
الذكرى الاسبوعية الاولى لزيارة الحكومة لبني ملال فهل بقيت بني ملال على حالها كما
كانت يوم الزيارة ؟