محمد فرطيط
عندما نتحدث عن بني ملال نتحدث عن مدينة الماء و الخضرة ، مدينة تكثر
منابعها المائية التي تسقي مساحات شاسعة و تعطي اخضرارا و جمالا لمساحات كبيرة داخل المدار الحضري
للمدينة ...لكن وقوفك عند مدخل قطب الصناعة الغذائية لبني ملال خاصة المدارة
الكبيرة التي تتوسط الطريق الوطنية رقم ثمانية ، تتحسس الاهمال الذي تسبب في اعدام
نقطة خضراء تعكس خصوبة المنطقة و حياتها ...فلا حياة لهذه الدائرة الخضراء التي
اجتث عشبها بعد ان اهملها المجلس البلدي لبني ملال على خلاف مدارتين اخرتين لا
تبعدان كثيرا مدارة المنطقة الصناعية و مدارة الطريق المؤدية الى الطريق الوطنية
رقم 11 .
اتصلنا برئيس جماعة اولاد امبارك و كنا معتقدين ان المدارة تابعة ترابيا له
لكن صدمنا عندما عرفنا ان بلدية بني ملال هي المسؤولة على هذه المدارة و تابعة في
نفوذها لها و تساءلنا ايضا لماذا اعدم المجلس البلدي لبني ملال هذه المدارة
الخضراء بعد ان اهملها و لم يشغل مستخدمو الجماعة الخاصة المكلفين بالساحات و
المناطق الخضراء بالهم بهذا القرص الاخضر .
ألم ينتبه المجلس البلدي ان هذه المدارة هي المدخل الرئيسي لقطب الصناعة
الغذائية الذي وضع حجره الاساس صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارة للمنطقة
؟ ألم تنتبه بلدية بني ملال لاهمية هذه المنطقة في جلب مداخيل مهمة لميزانية
الجماعة التي تعاني منذ مدة ؟
ان اهمال هذه المدارة و تركها على هذه الصورة المأسوية يمكن ان يعكس في
احدى قراءاته ثقافة المجلس البلدي الذي ربما يسعى الى تكريس ثقافة الاسمنت و
تغليبها على غرس الاشجار و البستنة التي تعتبرها مكلفة لما تحتاجه من عناية و
اهتمام ؟
هو نداء لوالي جهة بني ملال خنيفرة و عامل اقليم بني ملال من اجل التدخل
العاجل و اعادة الحياة لهذه المدارة التي تعتبر بوابة قطب اقتصادي كبير بجهة بني
ملال خنيفرة.