أبان المجلس الجماعي لأولاد ازمام خلال اللقاء الذي عقده عامل اقليم الفقيه
بن صالح محمد قرناشي اليوم الخميس و الذي
يندرج في اطار اللقاءات التواصلية لعامل الاقليم مع ممثلي المجالس الجماعية بالإقليم
، ابان المجلس عن تجانس مكوناته و انصهارها في خدمة قضايا ساكنة الجماعة التي تقدر
ب 35 الف نسمة الامر الذي عكسته مؤشرات التنمية بالجماعة و العمل المستمر للمجلس
في استكمال البنيات و التجهيزات الاساسية بالجماعة .
و اكد الشرقاوي الزنايدي رئيس المجلس الجماعي لاولاد زمام خلال افتتاح هذا اللقاء
مع عامل الاقليم بحضور اعضاء المجلس ان مكتب المجلس مكون من مختلف دواوير الجماعة دون
تغليب الحزازات السياسية بين اطياف المجلس حيث تتحكم المصلحة العامة للساكنة
باعتبارها نقطة التقاء بين كل مكونات المجلس ، مشيرا ان غالبية اعضاء المجلس تم
تجديد الثقة فيها خلال الاستحقاق الجماعي الاخير.
و اوضح الشرقاوي الزنايدي ان عمل المجلس تركز بالأساس على تحقيق ظروف عيش
كريمة للمواطنين من خلال الانخراط في برامج مهمة سواء ما يتعلق بالربط بالكهرباء
حيث انتقلت نسبة التغطية من 40 في المائة الى 97 في المائة و الاشتغال على الكهربة
القروية بوسائل ذاتية للجماعة كما تم تحكيم مبدأ العدالة الاجتماعية داخل تراب
الجماعة اذ تم بدل مجهود كبير رغم وجود بعض الخصاص الذي تحاول الجماعة تداركه
للوصول الى نسبة تغطية 99,5 بالمائة بتنسيق مع المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح .
و اعتبر رئيس المجلس الجماعي لأولاد ازمام التغطية بالإنارة العمومية عاملا
اساسيا لتوفير الامن للساكنة مجسدا دور المجلس في هذه العملية رغم العجز الحاصل في
ذلك و الذي يقدر ب 2 مليون درهم ، و في اطار اعتماد مبدأ الاقتصاد في الكهرباء قامت
الجماعة بتفعيل مشروع استبدال المصابيح ذات الاستهلاك الكبير بالمصابيح الاقتصادية
حيث ابرمت الصفقة و سيتم الشروع في العملية بعد اسبوعين .
و اشار الشرقاوي الزنايدي الى المجهودات المبذولة في مجال الربط بالماء
الصالح للشرب حيث تم تدبير هذا القطاع بشكل تشاركي ملتمسا من عامل الاقليم التعاون
مع الجماعة في توسيع هذه الشبكة و تجديدها و تفعيل تفويت هذا القطاع الى المكتب
الوطني للماء الصالح للشرب .
و فيما يتعلق بتدخلات الجماعة في عملية فك العزلة تم الاشتغال على استراتيجية
فتح المسالك و بناء الطرق لكون عددا من دواوير الجماعة التي تقع في مدار سقوي تعرف
خلال فصل الشتاء عزلة ظرفية و تؤثر سلبا على عملية التمدرس ، و اكد الشرقاوي
الزنايدي ان نسبة الهذر المدرسي بالجماعة تعرف ارتفاعا كبيرا تتحكم فيه بالأساس
قلة المؤسسات التربوية بوجود اعدادية واحدة لأزيد من 35 الف نسمة مشيرا مطالبا بإحداث
ثانوية تأهيلية .
و يبقى قطاع الصحة بالجماعة مربط الفرس لوجود مركز صحي بطبيب و ثلاثة
ممرضين بالجماعة و هي مؤشرات ضعيفة و رغم قلة الموارد البشرية على الصعيد الوطني
طالب الشرقاوي الزنايدي رئيس الجماعة بالاقتراب على الاقل من المعدل الوطني من حيث
عدد الاطباء و الممرضين .
و دخلت الجماعة في تجربة الاولى من نوعها وطنيا في اطار تفعيل مبدأ الشراكة
مع النسيج الجمعوي بتفويت تدبير قطاع النظافة لاحدى الجمعيات حيث مكن التدبير
التشاركي لقطاع النظافة من حل مشكل جمع النفايات على مستوى الجماعات كما أعطى
نتائج جيدة في هذا المجال .
و في مداخلة لعامل اقليم الفقيه بن
صالح محمد قرناشي اشار الى الانسجام التام بين مكونات المجلس الجماعي لاولاد زمام
الذي يصب في خدمة ساكنة الجماعة من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية و اعتماد
التدبير التشاركي و الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية سواء ما يتعلق بالكهربة و الماء
الصالح للشرب و فك العزلة و محاربة الهذر المدرسي ، كما اعرب عامل الاقليم على استعداد
مصالح العمل للعمل جنبا الى جنب مع المجلس الجماعي في اطار شراكات من اجل استكمال
ما تحتاج اليه ساكنة الجماعة .