زايد الزعيلي
اصبح "التعربيط"
تقليد في ثقافة بعض الاشخاص الذين يدعون النفوذ ، نفوذ المال و يعتبرون عزة
المواطن بضع دريهمات يرخمون بها لحد الكرامة ....
من "الدرهم"
الى " الرخام" فرخ " الفشوش" كائنات جديدة ، عربطت على المخزن
و على عموم الساكنة ففي الرباط لم يربط مول الفيراري " سلوقيته" التي
طلقها على المباشر تستفز مشاعر المواطنين و تستعرض عضلات المال و الجاه لينهي
صباحه مع " الكونستاتور " – حسب منطوق لسانه - بعدما صدم مجموعة من
السيارات المركونة الى جانب الطريق و خلق الفوضى و تنقل في سيارة اسعاف منتشيا بسيجارته التي
" بخ" دخانها على رواد الفايس بوك ...و في بني ملال مول البيكوب قلع
رخامة محطة للوقود و دخل دون استئذان خالقا جوا من الرعب في قلوب عدد من رواد مقهى
و مطعم المحطة بعدما صدم ثلاثة سيارات ملحقا بها اضرار جسيمة .
مول البيكوب
اقتبس "تفشفيشه" من مول الفيراري و لو انه لا مجال للمقارنة و للفارق
الكبير في الوضع المالي "للفشفاشين"، فنزل مول البيكوب الذي طلب ان تنزل
مائدة من السماء حافي الصدر و القدمين و تمدد على كرسي قدمه له مستخدم بمقهى
المحطة " باش يتصنط لعظيماتو " فخالف العرف و جعل ضحاياه و عدد من
المواطنين يعيشون واقع "تفشفيش" و "عربطة" رخامية و كأن
السيارات المركونة التي صدمها عرقلت طريقه برفقة شابتين نحو المجهول .
كان واضحا على
مول البيكوب الذي صرح على الهواء انه يظل نائما الى 12 ظهرا فيستفيق على السيارة و
على المرافقة التي يخاطبها :"شحال فعمرك ياك عندك 19 سنة وانا 20 سنة
، ايوا نتي مرتي وصحبتي كاع راه عارفينك معايا" انه في حالة غير عادية و "زايدة
نغيزات" و سخونية الراس باينة دون ان تنبعث منه رائحة الخمر فيتدخل الدرك و
يتم اقتياده الى مركز سيدي جابر و يتم تسريحه برفقة " صاحبتو" بعد تسجيل محضر في النازلة بعد تاكد الدرك عدم
تناوله للخمر لكن حالته كانت تستوجب عرضه على طبيب ليتم التاكد هل حالته طبيعية ام
انه تناول مواد كانت سببا في ارتكاب الحادثة ، و الرجوع الى اشرطة الفيديو التي
صورت عملية تعربيط "مول البيكوب" تظهر في ما لا يدع الشك انه لم يكن
طبيعيا مما يفتح الباب على مصراعيه امام مجموعة من التأويلات و التساؤلات هل تم
التساهل مع هذا الاخير ام كان هناك تقصيرا؟؟
امر اخر لابد من سرده ان الالطاف الالهية حالت دون وقوع كارثة
بمحطة الوقود لو صدمت البيكوب خزانات الوقود ....