وجه المركزالمغربي لحقوق الانسان رسالة الى الوزيرة
المكلفة بالأسرة و التضامن و المساواة و التنمية الاجتماعية يطلب من خلالها انقاذ
المتشردة سارة االحامل في شهرها الخامس بالفقيه بن صالح و جاء في الراسلة التي
توصلت شبكة بني ملال الاخبارية بنسخة منها "أخبركم السيدة الوزيرة
المحترمة، بأن المركز المغربي لحقوق الإنسان قد عاين، عبر منسقيه بجهة بني ملال
اخنيفرة، حالة المواطنة سارة ظفير، التي تعيش في ظروف لا إنسانية، وحاطة من رغم النداء الذي سبق وأن وجهه المركز
المغربي لحقوق الإنسان إلى سيادتكم، والتي التمس منكم إياد مأوى لها ورعايتها
اجتماعيا، إلا أن وضعها بقي على حاله، رغم مرور أكثر من سنة.
حيث أن هذه الفتاة، إبنة مدينة الفقيه بنصالح، لا
زالت تعيش حالة التشرد، نظرا للعنف الجسدي والاغتصاب المتكرر، الذي مورس عليها،
دون أن ينال الجناة الجزاء
المناسب لهم، وهي الآن ترقد بالمستشفى الجهوي ببني ملال، في ظروف أقل ما يقال عنها
أنها مزرية ولا إنسانية، خصوصا أنها حامل، في شهرها الأخير، كما أنها
تعاني من جروح وتقرحات وقيح على مستوى جهازها
التناسلي، نظرا لتعرضها لنزيف واعتداء متكررين.
حيث أن المستشفى يقدم للفتاة سارة بعض الإسعافات
البسيطة، ويحتفظ بها مؤقتا، إلا أن ذلك غير كافي، حسب تصريحات موظفين بذات
المستشفى.
من ناحية أخرى، رصد المركز المغربي لحقوق الإنسان
حالة أخرى لفتاة بمدينة بني ملال، تقيم بجانب ساقية تمكونت، وراء سور الملعب
البلدي لكرة القدم ببني ملال، وتعاني من الاعتداء من متشردين.
وعليه، ألتمس منكم، السيدة الوزيرة المحترمة إعطاء توجيهاتكم إلى
المصالح المختصة، لدى وزارتكم، من أجل :
●
التكفل بإيواء هاتين الفتاتين المتشردتين، من
أجل إنقاذهما من هذه الوضعية الحاطة من كرامتهما ومن إنسانيتهما، وحمايتهما وحماية
الجنين الذي في بطن سارة.
● عرضهما على أطباء متخصصين، لإنقاذ حياتهما من الأمراض والمعاناة
التي تمر بهما.
وفي انتظار تفضلكم بالقيام بما ترونه مناسبا،
تفضلوا، السيدة الوزيرة، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
حرر بالرباط بتاريخ 02
غشت 2017
عن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان
إمضاءالرئيس : عبد الإله الخضري"