يبدو ان "بولفاف" سيحرج الاشخاص الذين ينوون
الترشح للانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال ، فبعض الناخبين الذين يعدون هذه المحطة
"وجبة " جابها الله ، سيبحثون جيدا عن من يؤمن لهم "بولفافا"
جيدا دخانه يعمي العيون و يسدل ضبابه على الحي ، فالمرشحين عندهم انواع و الوان
تتوزع ما بين المعزي و الغنمي ، فيضربون شكارته الى قاعها مهما بلغت درجة شطارة
المرشحين لان لعبة الانتخابات هضمها الناخبون و باتوا يعون جيدا قواعدها فهي ايام
كايام العيد و بعدها ينقطع حبل المودة و الغذق الى حلول عيد جديد ...
اما اصحاب "لكفاف" – ليس المقصود هنا الجماعة
الترابية لكفاف – فان ظهورهم يبقى محتشما في محطة كهذه تجمع بين عيد الاضحى و الدخول المدرسي ، لانهم يوزعون القفة في
مناسبات محدودة تبعد عن المحطة الانتخابية ب 60 كلمترا متتالية ، و يطلقون جيوشهم
تؤم البيوت و توزع الكلم " فالكلمة الطيبة صدقة "يتصدقون بها و يتشدقون
بعد حسم المعركة معركة الورقة فالصندوق - عفوا الكروة فالمربع -.
يبدو ان المرشحين لهذه المحطة قد خيبوا امل الطامعين في
بولفاف و الكفاف و لفوا انفسهم عن الظهور
في سرية تامة حتى لا ينقشع غبارهم فيظنه بعض الناخبين دخان بولفاف سمين ...فهم
يهيئون و يطبخون عى نار هادئة قبل الظهور مباشرة مع آخر " كرداسة " من
اضحية العيد ..