محمد فرطيط
يعتبر مصطاف تاغبلوت نوحليمة من اقدم المصطافات الجبلية باقليم بني ملال
لما عاشته منطقة تغبلوت منذ فترات تتجاوز العقود عندما كان ينعم بحركية غير معهودة
خلال فصل الصيف لكون المنطقة تنخفض فيها درجات الحرارة بنسبة كبيرة يصل الفارق
بينها و بين بني ملال احيانا الى 8 درجات مائوية و تنزل ليلا الى مستويات ادنى، و
سبقت لمنطقة تغبلوت ان عاشت كوارث طبيعية سواء ما يتعلق بفيضانات الشعاب المائية
التي تجعل احيانا المصطاف اشبه بمنطقة منكوبة كما حدث قبل سنوات عندما تسببت عاصفة
رعدية قوية في الحاق اضرار بالمصطاف و " هججت " زواره و مرتاديه كما "شتت"سلع
العارضين الذي يخيمون بالمصطاف و يقدمون وجبات غذائية للمصاطفين و الزوار ...لكن
الخطير في الامر و الذي كان يهدد سلامة الزوار و المصطافين هو الاشجار المعمرة
التي تتساقط تباعا دون انذار سابق كما حدث في السابق عندما تساقطت مجموعة من
الاشجار على مآوي خشبية كانت بمنتجع تغبلوت يتم كرائها للمصطافين من طرف المجلس
البلدي قبل اقدام هذا الاخير خلال السنوات الاخيرة على هدمها .
واقعة اليوم بمصطاف تغبلوت تردنا الى عقود سبقت عندما تسببت رياح قوية في
سقوط شجرة كبيرة فألحقت اضرارا جسيمة باربع
سيارات لزوار للمصطاف كانت مركونة بجانب الطريق دون ان تخلف خسائر في
الارواح مما يطرح مجموعة من التساؤلات على
المجلس البلدي للقصيبة الذي يدخل المصطاف ضمن نفوذه الترابي لماذا لم يقم بحملات
استباقية لقطع الاشجار التي تشكل تهديدا لحياة و ممتلكات الزوار علما ان المجلس
البلدي سبق و برمج تهيئة مصطاف تغبلوت و تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة ؟
و تساؤل يبقى مطروحا على مسؤولية من هذه الخسائر المادية التي تعرضت لها
اربع سيارات هل على المجلس البلدي ام المستفيد من كراء موقف السيارات بتغبلوت ؟