خطير : المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة بني ملال خنيفرة يكشف وجود مادة مسرطنة بالتحميرة

اكد محمد النماوي المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة بني ملال خنيفرة في تصريح حصري لشبكة بني ملال الاخبارية ان مسحوق الفلفل الاحمر " التحميرة " تحتوي على نسب مرتفعة تفوق المعدل من مادة الفلاتوكسين الخطيرة التي يؤدي ارتفاعها في جسم الانسان الى الاصابة بامراض سرطانية .

و اوضح محمد النماوي ان منتوج الفلفل الاحمر بالجهة الذي يمثل ازيد من 90 في المائة من المنتوج الوطني خاصة بمنطقتي بني موسى و بني عمير باقليم الفقيه بن صالح بدأت تظهر على مستوى هذه السلسة منذ سنة 2016 بعض المشاكل خاصة مسحوق الفلفل الاحمر حيث انه بعد اجراء التحاليل المخبرية التي قام المكتب الوطني للسلامة الصحية و بالضبط مصالح مراقبة المواد النباتية اتضح انه اثناء اجراء البحث عن مادة الفلاتوكسين ان هذه المادة تظهر بوثيرة اكبر من المعدل المسموح به قانونا مشيرا ان  ارتفاع هذه المادة في المنتوج النهائي يسبب عواقب وخيمة على صحة المواطنين كما تؤدي الى مضاعفات عند تكاثرها و تخزينها في جسم الانسان كالاصابة بسرطانات و امراض خطيرة على مستوى الجهاز الهضمي للانسان .

و اشار محمد النماوي ان المكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة بني ملال خنيفرة بعد خروج نتائج هذه التحاليل بانها ايجابية بالنسبة للفلفل الاحمر المطحون  تم الاتصال بجميع منتجي مسحوق الفلفل الاحمر "التحميرة" و القيام بعملية تحسيسية حيث بين لهم المكتب  ان المشكل اصبح مطروحا بالنسبة للفلاتوكسين مصدره ليس من الوحدات الانتاجية حيث ان ظهوره من خلال المادة الاولية الفلفل الاحمر لدى المنتج  بعد  قيامه بجني هذه المادة و بيعها  للوسطاء قبل تسويقها للوحدات الانتاجية حيث تتطلب عدة  ايام لتجفيف المنتوج و بالتالي من خلال احتكاك الفلفل الاحمر مع الارض تنتقل اليه العدوى تساهم في تعفنه.

و ذكر المدير الجهوي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة بني ملال خنيفرة انه  كان لزاما على المكتب  ان يفسر للمنتجين طحن منتوج تتوفر فيه الجودة من خلال مراعاة عدم وضعه على الارض مباشرة اثناء عملية التجفيف البتي تستغرق عدة ايام تحت حرارة الشمس كما تم عقد اجتماعات مع المنتجين بحضور كل المعنيين بهذه السلسلة الانتاجية من المديرية الجهوية للفلاحة و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة و الغرفة الفلاحية الجهوية و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية للعمل ممن اجل العمل على الحفاظ على هذا المنتوج في اطار تحسيسي باعتبار  ان ما هو عقابي و زجري لا يؤدي الى نتيجة حيث تم  الدخول في مرحلة التحسيس و المواكبة و التفسير للمنتجين بضرورة البحث  انه عن الحلول كشركاء جميعا للمحافظة على هذا المنتوج .

و للاشارة فان القانون 28.07 للمكتب الوطني للسلامة الصحية جعل المطاحن مرخصة من طرف المكتب مما يعني انها مراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية حيث تم الوصول الان و الى 22 وحدة مرخصة من بينها 19 وحدة تقوم بعملية الطحن و من و ثلاثة تقوم بعملية التلفيف و هناك ثلاثة وحدات تم اغلاقها بقرار عاملي و ذلك لقيامها باضافة مواد ممنوعة قانونا .