محمد فرطيط
على
خلاف حالة الطقس التي يعيشها اقليم بني ملال حيث ان اجواء الحرارة المفرطة التي
عادت خلال الاسبوع الجاري، طقس بارد يعرفه سوق الانتخابات الجزئية التي سيتم
التباري فيها الشهر القادم على مقعد قضت المحكمة الدستورية باعادة انتخابه ...
المرشحون
لهذا الاستحقاق الانتخابي لم يظهر لهم اي خبر او اثر بعد ، مع ان ابواب الترشيحات ستفتح قريبا لاستقبال
ملفات ترشيحهم ، فهم اختاروا البعد لان عدد من الناخبين ، يختارون كما يتم اختيار
اضحية العيد فالسمين من توضع على مؤخر خاصرته الايادي ، و يكون اكثر جذبا حيث من
فرط سمونته تخضر كما اخضرت لحوم الاضاحي ايام العيد و بين الخضرة و الزرقة تلف بعض
الناخبين ..
المرشحون
الناوون المقارعة من اجل المقعد اختفووا من اسواق الاضاحي ، كما اختفت رنات
هواتفهم ، و مسحوا السماء ب LIGA تعبيرا عن احجامهم الدخول في هذه المحطة ،
فصرفوا ثلة من الناخبين بعد ان تحسسوا نبضهم الانتخابي ، فالكل ينتظر و يراقب ، و
يحاول الخروج باقل الخسائر في هذه المحطة لذلك عمدوا الى تبريد الاجواء قبل
تسخينها في اللحظة المناسبة .
ينشد
الفلاحون دوما اجواء باردة و ممطرة في بداية الموسم تمكنهم من سقي مزروعاتهم و
اعدادها لفصل الصيف ليصيفوا جيدا و ياملون ارتفاع درجات الحرارة لتجفف سنابلهم و
تمكنهم من صيف جيد ....لكن مرشحينا المفترضين قلبوا الفصول كما قلبت مجموعة ناس
الغيوان الميزان في اغنيتها " صيفنا ولى شتوة "، فلم يعو جيدا ان من
يتحكم في المواسم و الفصول هم الناخبون يشتوون من يشاءون و يصيفون من ارادوا ان
كان موسم حصاده جيدا ...
للاشارة فادخنة بولفاف اعادت الحرارة الى طبيعتها ...