محمد فرطيط
يبدو ان الساحة الانتخابية بدائرة بني ملال في
الانتخابات الجزئية التي ستجرى الشهر القادم لملئ المقعد الذي اسقطته المحكمة
الدستورية للحركة الشعبية قد " شطبت " و رسمت حدودها في ظل احتشام عدد
من الاحزاب السياسية و احجامها عن دخول هذه المحطة لمواجهة المصباح ... اول نزال مباشر ستشهده هذه المحطة بين
الحركة الشعبية التي فقدت قوتها الانتخابية و تفرقت حبوبها بين القبائل السياسية
بدائرة بني ملال فركبت مؤخرة الصف تجر ذيول الهزيمة بعد ان كانت ابان الحملة
الانتخابية تنتشي بفريق حملتها الانتخابية و تتوقع شقم ثلاثة مقاعد الى حدود
الساعات المتأخرة من ليلة التصويت لتقرع الصناديق جرس الخطر بفقدان المقعد قبل ان
يتنفس وكيل اللائحة الصعداء بضمان مقعد في اخر السبورة ، الطرف الثاني في صراع
الوجود من جديد حزب المصباح الذي اوكل امر حسم التزكية لهذه الانتخابات الجزئية
للحزب مركزيا حيث تم ترشيح اسمين يتعلق الامر حسب بعض المصادر بالبرلماني السابق
الحسين الحنصالي و المنتخب الذي لم يتمكن بعد من طرد نحس الانتخابات الذي لازمه في
الانتخابات الخاصة بمجلس المستشارين الغازي لبريديا مانعا اياه من دخول القبة
المباركة .
الاحزاب السياسية الاخرى لم تتعجل الاعلان عن دخول هذه
المحطة الانتخابية في ظل صعوبة خوض غمارها
و هامش النجاح الضئيل للاحزاب التي تنوي
دخولها هذا مع الغموض الذي يحوم حول حزب الجرار
الذي لم يعلن بعد عن نيته في الترشح لهذا المقعد بعد التزاحم المحموم الذي جاء مباشرة بعد اعلان المحكمة الدستورية اسقاط مقعد الحركة
الشعبية المطعون فيه من طرف المصباحيين .
و بحسب هذا الوضع فان معركة استرداد المقعد لدى السنابلة
ستصطدم بصلابة المصباح الذي يعتبرها معركة حاسمة في بسط النفوذ و تكريس قوة الحزب
انتخابيا في انتظار القادم من الاستحقاقات مع ان اللامبويون نظراتهم شاخصة نحو
رئاسة بلدية بني ملال و الخروج من المعارضة التي مارسوها في دورات و اجتماعات
المجلس البلدي لبني ملال لعقدين متتاليين
.
معركة يعتبر دخول احزاب سياسية اخرى فيها اضعافا
للسنابلة و تفريقا لحبوبهم – ان كانت السبولة ثامرة حقا – بين هذه الاحزاب مع ان
زيت المصباح لا يمكن ان تتدفق خارجه ...