يغرف هذا المثل في
الثقافة الشعبية المغربية ، و يعكس صورة يجب ان تقوم عليها العلاقة بين طرفين او
مجموعة من الاطراف ، لا ان تكون ظرفية تحكمها اعتبارات متعددة ، كما هو الحال بالنسبة
"الكراب " el garrab - - الذي يروج بضاعته – بيع الماء – خلال فصل
الصيف و كلما اشتدت الحرارة و ينزوي في الشتاء و لو ان " شكوته" تظل
مملوءة و معروضة خلال هذا الفصل بحثا عن من يخفف عنه كربته المادية الضيقة ....
فمصاحبة الكراب تقتضي على
الاخر الالتزام بشروط المصاحبة و مثلما اخذ منه في الصيف وجب ان يمد له في الشتاء
كما هو الحال بمجلس جهتنا الذي خزن صهاريج مائية طيلة فصل الصيف الحار و في ظل
الاحتجاجات الكبيرة على الماء من عدد من الدواوير بجماعات ترابية بالجهة التي كانت
في اكس الحاجة لها و لو انها تبقى حلا ترقيعيا في غياب الربط بشبكة الماء الصالح
للشرب .
في ماذا ستنفع " شكوة" الجهة الالية المتنقلة
بعد انخفاض درجات الحرارة و قرب انصراف فصل الصيف و دخول الخريف و الساكنة عانت
طيلة فصل باكمله و في درجات حرارة تجاوزت 45 مائوية ....؟