حسين شهب
تزلزت الأركان وارتجّت الأرض وانشقت و ابتلعت من ابتلعت من وزراء و
مسؤولين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر..وفي العقاب حياة للوطن.
في بناء الدولة لا يستقيم الأمر إلا إذا بنيت بأياد شريفة و أي يد
متّسخة وجب قطعها،لأن ماتبنيه الأيادي المتسخة ينهار ولو بعد حين.
الحسيمة منارة المتوسط أمثالها كثير، مشاريع عديدة في مدن كثيرة
دشّنها الملك كحجر أساس و ظلت مجرد حجر و إن زاد فيها باب و نافذة..أراضي سلالية
مترامية الأطراف أصبح فيها ذوو الحقوق “خمّاسين” إن صحّ التعبير أو مشرّدين يأويهم
العراء لأن هناك يد تذبح و لا تسبح برحمة الرحمان.
استغلال بشع للسلطة من طرف بعض من ظنوا أنهم فراعنة فقطّعوا الأيادي
و الأرجل من خلاف بجرّة قلم ظلما و عدوانا سخّروا سلطتهم لخدمة “مول الشكارة”’
و أينما حللت تجد منازل عشوائية تحاول الدولة جاهدة استئصالها لكن
هذا الورم الخبيث مازال عنيدا بسبب بعض السياسيين الذين أزكم فسادهم أنوف الداني و
القاصي و وضعوا الملك و الشعب جانبا و انطلقوا يؤسسون على حساب الوطن قاعدة
انتخابية ولايهمهم إن كانت من القش أو الصفيح..
أما المحسوبية و الزبونية فقد نخرت جسد الإدارة كما تنخر دودة الأرض
صلابة النخل فكان التوظيف في الكثير من المناصب بالدفع المسبق أو برنّة هاتف لتصبح
إدارة المواطن خارج تغطيته، و الأخطر أصبحت موردا دسما لفتح حسابات بنكية شخصية..و
ما ظهر في البر ظهر في البحر بأسماكه و رماله و في الجبال بأحجاره الكريمة و غير
الكريمة..
خلاصة القول..اللهم كثّر زلازلنا التي تضرب قواعد الفساد.
عن موقع عاجل