الوداد البيضاوي ينهي رحلته الترفيهية بالامارات بمرتبة مخزية

 

خسارة مباراة اليوم امام اراوا ريد الياباني فندت فرضية العياء الناجم عن السفر وأكدت بالواضح استهتار مدرب الوداد ومسؤولوه بقيمة الامانة التي انيطت لهم، والتي تتمثل في تشريف الكرة المغربية والقارة الإفريقية ، بحيث تابعنا فريق مغاير لبطل افريقيا والمغرب ، واستغرب الجميع للطريقة التي تعامل بها عموتة مع اطوار المباراة وكيف أنه لم يقم بأية ردة فعل تذكر بعدما تلقى فريقه الهدف الثالث وكانت الحصة مرشحة للإرتفاع ، وكيف أنه تأخر في إجراء التغييرات كأنه كان يريد يوصل رسالة لمن يهمه الأمر بأنه غير مهتم بالمركز الخامس وامتيازاته المالية المهمة لأن طموحه كان هو بلوغ نصف النهائي وبعده نهائي الحلم.

مدرب الوداد ومسؤولوه رفعوا سقف طموحاتهم عاليا وراهنو على لعب النهائي بل وكانو يمننون النفس بتحقيق اللقب وكسر الهيمنة الأوربية على المسابقة  ، لكن قبل بداية المباراة الأولى تحجج عموتة بتأخر وصول الفريق للإمارات والفارق الزمني بين الدار البيضاء والامارات لتمهيد الجماهير نفسيا لأي إخفاق محتمل ، وهو ما حصل بالفعل أمام فريق يحتل الصف 12 في الدوري المكسيكي بثماني هزائم قبل ان يندحر مرة أخرى وبطريقة غريبة أمام اوراوا الياباني صاحب الصف السابع في الدوري المحلي ، وللتذكير فريال مدريد وصل للأمارات يوم الأحد مساءا وفي جعبته مبارتين قويتين اجراهما في ظرف اقل من اسبوع اولاهما في دوري الابطال والثانية برسم الدوري الاسباني لاليغا ، في حين سيجري مباراة نصف النهائي الثاني يوم غدا الأربعاء ومع ذلك لم نسمع زيدان يتذمر من ضغط المباريات ولا تأخر وصول الفريق مع العلم أن الوداد البيضاوي لم يجري مباراة الديربي أمام الرجاء برسم الجولة الماضية ، وختاما يجب على المدرب ان يعيد ترتيب اوراقه وان يستفيد من هذه البطولة وأن يعترف بأخطائه بدل محاولة التملص من المسؤولية ، لتبقى نقطة الضوء الوحيدة هي جماهير وداد الأمة التي تحملت عناء السفر لتقدم الدعم اللامشروط للنادي وأعطت صورة جميلة عن الجماهير المغربية .

هبة سبور