محمد فرطيط
عندما تحدث نجيب بوليف في البرلمان عن تطبيق الغرامات الجزافية في حق
الراجلين المخالفين من خلال عدم استعمالهم للممر الخاص بالراجلين و اداء 25 درهما لخزينة الدولة شدد على المجالس
المنتخبة بضرورة توفير ممرات للراجلين لتمكنيهم من استعمالها و قطع العهد مع هذه
العادات المنتشرة التي تخلق فوضى على الطريق و تسبب العديد من حوادث السير بعضها
تكون مميتة ، لكن السيد الوزير لم ينتبه ان الرصيف الخاص بالمواطنين يعاني احتلالا
من نوع خاص يدفع المواطنين الراجلين كرها الى استعمال الطرقات ، فكان عليه ان ينبه
- و لو انه ليس من مجال تخصصه - المجالس و السلطات المحلية الى تحرير الرصيف من
احتلال ثابت من طرف اليافطات الاشهارية و العلامات و بعض التجهيزات التي تستعملها
المجالس لتزيين بعض الشوارع فتتحول بعد تعرضها للاتلاف الى تهديد حقيقي لسلامة
الراجلين .
مدينة بني ملال نموذج مشوه لفوضى احتلال الرصيف الخاص بالراجلين ،
التراخيص الكثيرة من طرف المجلس البلدي لنصب هذه اليافطات الاشهارية دون مراعاة
لاحجامها و تموضعها و احيانا ازدحامها في مكان قريب يجعل الفوضى عنوانا كبيرا في
عدد من الشوارع لتزيد حاويات الازبال الخضراء الوضع قتامة مما يجعل الرصيف محتلا
بالكامل ليتقاسم الراجلون جنبات الطريق مع السيارات المتوقفة او الواقفة .
قد تسمع صوت "تقرقيب" رؤوس المواطنين مع اجسام حديدية
منصوبة خاصة ان هذه الاجسام اصبحت تقف بشكل عرضي و تنتصب بهيكلها الحديدي لتتدافع
مع اجساد اخرى منافسة فيكون المواطن ضحية هذا الانتصاب العشوائي كما ان بقايا
انصاب تذكارية اخرى عثرت العديد من الراجلين و شجت جباههم لترسلهم لمستعجلات سبيطار
بني ملال لرثق رصيف جديد على جباههم يجعلهم اكثر حذرا و موازنة بين غرامة بوليف و "كسيدة
" البلدية .
امل الراجلين ان يتفهم المنتخبون هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه الرصيف
الخاص و يشدون اقلامهم عن توقيع تراخيص لا تجني لمجالسهم ما يدعم الميزانية و ينمي
مداخيلها فسلامة المواطنين اولى من دريهمات اصحاب اليافطات الاشهارية التي يحجم
عدد منهم عن تادية هذه الواجبات للبلدية .
دعواتنا للسلطات المحلية المسؤولة عن تحرير الملك العمومي ان تعتبر
هذه اليافطات الاشهارية احتلالا للملك العام و خطرا يهدد سلامة الراجلين وجب نزعه و
حجزه و لنا كبير الامل في والي الجهة محمد دردوري من اجل التدخل لرفع الضرر اللاحق
بالمواطنين نتيجة احتلال الرصيف الخاص بهم .