محمد فرطيط
عندما تتحول
الطريق الاقليمية رقم 2225 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 و تاكزيرت بمحاداة
كلية العلوم و التقنيات ببني ملال الى " سربوب" من الحفر يجعلها شبيهة ب
" البغريرة" في طقوسها الاولى عندما كانت تهيئ فوق " جليجة " فتعطي
ثقوبا غير متوازية مختلفة الاشكال و الاحجام " تصرط " اثناء ترطابها
بخليط زبدة و عسل كل شيء فتصبح مطحشة و تنادي بالمزيد ...حالة شبيهة بالطريق
الاقليمية 2225 التي تجاهل التجهيز و
النقل وضعها الحالي و تراكبت عليها مختلف العوامل دون ان تتدخل المصالح المختصة
لمداواة ومعالجة ثقوبها التي ساهمت " ترطيبة " التساقطات المطرية في
تحويلها الى برك عائمة تخفي تحتها مصائد لمستعملي الطريق الذي "تقرقبه "
حفرها العميقة قبل ان "تركدن" عجلاته الممسوحة .
تحولت الطريق المذكورة
الى حلبة جديدة قد تصلح لتعليم المتدربين للحصول على رخص السياقة حيث تتطلب
السياقة في هذه الطريق الدقة في الملاحظة و فن مراوغة الحفر مع ان السقوط في
احداها يخصم من رصيد المتباري 4 نقاط في الوقت الذي رفعت فيه كتابة الدولة في
النقل الرصيد الذي يتوجب على المرشح الحصول عليه في الامتحان الى 34 نقطة بدل 30
نقطة ، فمادامت ادارة التجهيز و النقل ببني ملال لا تتوفر على حلبة خاصة بتعليم
السياقة و اجراء المباريات بعد ان "تمحطت"على المنطقة الصناعية ببني
ملال فالاحرى لها ان تسد هذه الطريق التابعة لها و تجعلها حلبة ملائمة لاجراء
الامتحان التطبيقي في السياقة . كما انها قد تتحول خلال فصل الربيع الى مسالك
للغولف و جعل الحفرة النهائية قرب مدارة وسط تاكزيرت مع اخذ اللاعبين للحيطة و
الحذر اثناء تصويب كراتهم البعيدة من مجاراة واد درنة للحلبة ..
و في الوقت الذي تعمل
فيه مصالح الوزارة على التوعية و التحسيس للحد من حوادث السير كان عليها ان تصلح
الطريق 2225 لكونها تشكل خطورة كبيرة على مستعميلها قد تتسبب في حوادث مميتة ...
![]() |