بني ملال نيوز
غادر الى دار البقاء المرحوم
امبارك زمراك في صمت بعد عملية جراحية تعاد للمرة الثالثة بالرباط دون ان تنجح ، تاركا وراءه مسارا سياسيا مفعما بالعطاء ليوارى
جثمانه الثرى الجمعة الماضي كأول دفين في مقبرة فم العنصر الجديدة التي تبرع بقطعتها
الارضية لدفن اموات المسلمين بفم العنصر..
ازداد امبارك زمراك سنة 1933
بفم العنصر ليلتحق بالمدرسة العسكرية الدار البيضاء للضباط بمكناس ليغير مساره و يلج الحقل السياسي من بابه الواسع
سنة 1957 ليكون احد المؤسسين لحزب الحركة حيث ستشهد جماعة فم العنصر و بالضبط
المنزل الذي ولد و ترعرع فيه اولى اللقاءات التاسيسية للحزب بحضور شخصيات بارزة
طبعت الحياة السياسية المغربية مباشرة بعد الاستقلال كالمحجوبي احرضان و الخطيب و اليوسي الى جانب الراحل و اخرون ، فمباشرة بعد
اصدار ظهير الحريات العامة سنة 1958 تم تاسيس حزب الحركة التي ظل وفيا لها الى اخر
رمق في حياته .
تقلد الراحل امبارك زمراك الذي
اشتغل في المجال الفلاحي عدة مهام انتخابية حيث كان ثاني رئيس لجماعة فم العنصر بعدما كان في الاولى عضوا و
تناوب على رئاستها لستة ولايات مع عضوية دائمة منذ ذلك التاريخ الى ان وافته
المنية .
دخل مجلس النواب منذ سنة 1970
الى سنة 1993 لثلاثة ولايات متتالية كما ترأس الغرفة الفلاحية الجهوية لثلاثة
ولايات متتالية و انتخب رئيسا لجماعة الغرف الفلاحية بالمغرب لولايتين .
و على مستوى القطاعات الانتاجية
الفلاحية انتخب امبارك زمراك رئيسا لجمعية منتجي الحوامض بجهة تادلة ازيلال و
بعدها بجهة بني ملال خنيفرة كما تم انتخاب الراحل رئيسا لجمعية منتجي الحبوب و
القطاني بالمغرب و نائبا لرئيس الاتحاد المغربي للفلاحة .
كما انتخب امبارك زمراك عضوا
بالمجلس الاستشاري للشباب و المستقبل و عضوا بالمجلس الاعلى للتخطيط .
مسار الراحل الانتخابي و ادائه
لمهمته الانتخابية على الوجه الاكمل في نكران تام للذات جعله مقربا لساكنة جماعته
و للفلاحين دون ان يبخل بعطاءاته للقطاع الفلاحي و للتسيير الجماعي و الشان
البرلماني ايضا فكان لا محالة ان يكون للراحل وزنا سياسيا داخل الحزب و يحظى
باحترام خاص من كافة مناضليه حيث كان عضوا للمكتب السياسي للحركة الشعبية سابقا و
عضو للمجلس الوطني قبل وفاته كما شغل امينا وطنيا للحزب منذ سنة 1985 الى 1994 قبل
اقرار انتخاب الامانة العامة للحزب ، ثم رئيسا للمجلس الوطني للحزب في المؤتمر
التاسع.
رحل امبارك زمراك الى دار
البقاء لكن لن يرحل عن قلوبنا فذكراه ستبقى وسيذكره القريب و البعيد ...رحمة الله
عليك و جعل مثواك الجنة و انا لله و انا اليه راجعون .