محمد فرطيط
عندما تعمى بصائر بعض البيادق الانتخابية و تصاب بنوبة الخبل فتتجرد من
وعيها و تؤسس لعملية الخبط العشواء ظنا منها ان معاول الهدم قد تهد ثابت الاساسات
.
بدون حياء خرج "راس المحاين" ذلك الكائن العجيب يتمتم في كلماته
الشاردة بحثا عن تيمة جديدة يعيد بها سيناريوهات قديمة يلفق و يدفق ساخن الكلم
الذي لا يدري معانيه دون ان يعي انه يحشر فاه في ما لا يعنيه .
"راس المحاين " نموذج لعينة من اشباه الرجال التي لا يفترق ظلها
عن ظل الاخر فيتقمص ادوارا انتخابية و يحشر مقدمته و مؤخرته في كل شيء معتقدا ان
" الطالعة" و "الهابطة" ظالته في كل صغيرة و كبيرة فتارة يخرج بمحاكاة هجينة لشخصية المحقق كولومبو و اخرى بنديرا
انتخابيا يسبق لترتيب طقوس استقبال بطل فيلمه و مثله الاعلى في الاحياء و الدواوير
" البركوكشية " .
" راس المحاين " الذي ينتظر تقاعدا مريحا في القادم من
الاستحقاقات الانتخابية نظير ما قدمه طيلة فترة توظيفه بيدقا انتخابيا يسعى الى "
حوش" كل دينار اسود يعوض به عن فترة الاعتزال الاضطراري بحكم الشيخوخة
المبكرة التي نتفت رأسه قبل ان تنتف
راسماله الرمزي بين مكونات الدكان السياسي الذي ينتمي اليه ، فالاعياد ستنتهي و
الحفلات و الطقوس الانتخابية ستبقى حبيسة رقعة صغيرة بعد ان يدك خصومه كل القلاع ،
"ونوض اتقلع ...".
ملحوظة : لكل من ينتقد اسلوب فرطيط في الكتابة عليه قبل ان يبلد مقالاته ان
يكون قد درس في جامعة "التشلهيب" و تخرج على يد فطاحلة السماوي و الكلام
عليك اعباس راك متقدش على فرطيط راه تخصص " التجرتيل " .