بوليميك : منحوسة الانتخابات

محمد فرطيت

2/6

لا تمر دورة من الدورات الا و يتم اكتشاف خبايا جديدة في شخصيات كاغطية – الكاغط الصحي – تستجدي عطفة تقتني بها قنينات نبيذ و جعة تدور في مخيخها فتتلف عليها الحروف  لتجرها الى الدوران بمنامة عجيبة بين غرف و صالات احد الفنادق المصنفة بالمدينة بحثا عن نديم أفحل تتقاسم " حروشيتها" معه .

لم تكن بطلة روايتنا " مدام بروبر " التي صنعت لنفسها هالة داخل هذا الزمن الانتخابي براهنيته الغريبة عليها ، لأنها قفزت كما يقول المثل " من الحمارة للطيارة " محتفظة بسروج " الحمارة " في ألوانها الزاهية دون ان تجر معها "المنجاري" لان الاكل سيتغير مع ركوب الطائرة  و مع خدمات مضيفات هذه الاخيرة .

تنقلت Propre من محطات كارثية في حياتها لم تسعفها الظروف عندما اشتد غصنها من التفطح في الحياة حيث لم تكن تتاح لها الفرص في اخذ صورة بعين اسردون الا ناذرا لتعيش منعطفا جديدا بعد دخولها الانتخامات لينطلق عداد اللهف لتعويض الظروف "القاسحة " التي مرت منها بعد طردها من حزب يساري و ركلها من النقابة القريبة منه لتحط "فراقشها" بحزب عتيد سرعان ما اخرجها  و سلها منه قياديوه للحفاظ على نزاهة الحزب بعدما تأكد له سلوكها المارق ...فربحت المقعد على حساب هذا الاخير و جيشت لدخول انتخابات جزئية محلية بدعم من احد مرتزقة الجمعيات الثقافية والذي وعدته هذه الاخيرة بدعم مريح ينفخ له " حناكو " مقابل تجييشه في كسب رهان التزكية و ستر عثراتها بتزويق و تنميق صورتها الاعلامية ظانا انها "مولات الدعم" و ان لقمة جديدة ستيسر طريقها لبطنه الجائع .

ملحوظة : كل شخصيات هذا البوليميك افتراضية لا تمت لواقعنا بصلة و كل تشابه في الصفات وقع على احدى الشخصيات انما هو من محض الصدفة