محمد فرطيط
تحلو هواية تقشير "البيستاش" داخل مكاتب
مسؤولين ومكلفين بمهام داخل مجالس منتخبة بمنطقتنا العزيزة ، فعوض ان يمارس بعض
المنتخبين و المنتخبات هذا الروتين اليومي في مقاهي او داخل مطابخهن، يقصدن مكاتب
هؤلاء المسؤولين او المكلفين من اجل تمضية اوقاتهم في حديث غير مفيد للطرفين رغم
ان الطرف الثاني لا يجديه تواجد ذلك المنتخب بمكتبه لانه يشغله عن القيام بمهامه و
يعثر عملية استقباله للمواطنين خاصة و ان بعض المواطنين يبقون في انتظار انصراف
هؤلاء المنتخبين لساعات حتى يتمكنوا من ملاقاة هذا المسؤول .
فبعض المنتخبين خاصة الذين دخلوا هذه المجالس لاول مرة
من اترع الابواب و قادهم لهذه المواقع ارتباك الاحزاب السياسية في عملية اختيار
المرشحين خاصة و ان اغلبهن دخلاء عليها لم يسبق لهن ان وطئت اقدامهن مقرات او
دكاكين حزبية او عقدن اجتماعات حزبية و شاركن بقوة في تظاهرات و لقاءات و مؤتمرات
لهذه الاحزاب او تلقين تكوينا سياسيا يشفع لهن في ممارسة مهامهن الانتخابية في
نكران تام للذات و تقديم مصلحة المواطن على مصالحهن الشخصية ،لكن يبقى ان فاقد الشيء
لا يعطيه حيث يحاولن استغلال ايام الباكور قبل انقضائها و الشتف و النتف و الخبط
العشواء لان حصولهن على هذه المقاعد الانتخابية كان خطءا "طبيبا" من
مسؤولي هذه الاحزاب الذين لم يقدروا جيدا اهمية هذا المقعد و هذه التمثلية الحزبية
لهؤلاء المنتخبين او المنتخبات في هذه المجالس ....
لم افهم جيدا كيف لبعض المنتخبين و المنتخبات الذين
يجتهدون جيدا في استنزاف المال العام رغم انهم في غنى عن ذلك كحجز غرف بفنادق
مصنفة و وجبات غذائية زائدة مع تحميل بعضهن لسندويشات و اكل كلامارية و رخوية و "التمحط"
بالجملة على قنينات الماء و قطع الصابون و اشياء اخرى تصادفهم عندما يقصدون مقر
هذا المجلس المنتخب في الوقت الذي كان عليهم تجنب هذه العادات السيئة و اظهار
حرصهم الشديد على تدبير المال العام برشد و مسؤولية و القطع مع سلوكات قديمة .
ستنقضي قريبا 7 ايام ديال الباكور و قد تخاطب المجالس
عاشقات الباكور بتدلل كبير كما خاطب الشاعر الجاهلي امرؤ القيس في معلقته معشوقته
قائلا :
افاطم مهلا بعض هذا التدلل .....و ان كنت قد ازمعت صرمي
فاجملي
اغرك مني ان حبك
قاتلي .....و انك مهما تأمري القلب يفعل ؟