محمد فرطيط
شهور قليلة و ينتهي الشطر الاول من زمن الباكور ، لتبدأ مرحلة العد العكسي
و جني ما ما يمكن جنيه من الباكور لتخزينه و تشريحه للقادم من الايام ، فالباكور
سيخرف و يتبادل عاشقوه و عاشقاته مغامرات البحث عنه و جنيه .
الباكور يختلف من كرمة الى اخرى ، كما يختلف منبته بين ارض قاحلة و جردة
ضرعاء و يختلف ملمسه بين ناعم و خشن فيجعل عاشقوه يتضرعون الى "مول الباكور"
لملىء " بزاطيهم " عفوا "صيكانهم" التي بدلوها مباشرة بعد
دخولهم جنان الباكور لتتسع ل "السير شارج " فعشقهم للباكور ينسيهم كل
شيء فلا يبالون بمخالفتهم لقانون و اعراف جني الباكور .
عاشقو و عاشقات الباكور اصناف و انواع تختلف اشكالهم و صفاتهم بل و اجناسهم فمنهم من
يختارون نيء الباكور ا ما يسمى بلغة الكرابزية " اللايخة " و منهم من
يجني بدون هوادة لائخه و قرانه و احيانا اوراق الشجر و منهم من ينقب عن بعد نائي
الباكور، و رغم اختلافهم فما يجمعهم هو سبعة ايام الباكور كما ان طلوعهم للكرمة لن يجابه بمن يخاطبهم بالنزول منها .
قد ينتهي الباكور و تبقى "الشريحة " فيشتاق له عاشقوه لان كثيرا
منهم لن يعودو من جديد ليعيشو زمن الباكور لكن "شريحته " قد تفي
بالمطلوب فشرب مقطرها قد يعيدهم سهوا الى زمن الباكور .