زكرياء الروجي
عندما تختلط مياه الصرف الصحي بمياه خاصة
بالسقي و ذات استعمالات اخرى حيث تستغلها الساكنة في اغراض منزلية غير الشرب اول
ما يخطر ببالك انك في عالم قروي لا يزال يصرف مقذوفاته سطحيا و بشكل عشوائي دون ان
يراعي حجم الاضرار التي ستلحق فيما بعد ، و يبقى الوضع كما هو مختلقا لاعذار كثيرة
تحت غطاء العالم القروي – مع الاسف ان اسم جماعة قروية حذف في التعديل الاخير و
اصبحت جماعة ترابية لا فرق بينها و بين و المدينة - .
لكن الطامة الكبرى ان تكون هذه القرية تحمل
مركبا اضافيا في اسمها و هو "الكبيرة " بما تفيده من دلالات الكبر و
الاتساع في معنى و ما تقصده من معاني اخرى تعكس تراجع هذه القرية و تدني مستوياتها
بين الجماعات الاخرى ، فحال الصرف الصحي الذي يصب في مجرى عين اسردون على مستوى
الصومعة قرب مصب عين سيدي بويعقوب من خلال تدفق مياه الواد الحار القادمة من منطقة
الصومعة و بوعشوش يعكس مدى ادماج مجلس القرية الكبيرة للبعد البيئي الذي يظل يتغنى
به صوريا دون تفعيل الشرطة الادارية لمجلسه للوقوف على الاختلالات التي يعيشها قطاع الصرف الصحي الذي
تم تمريره للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بتادلة فصور تدفق مياه الصرف الصحي اصبح المواطن معتاد
عليها في عدد من الاحياء و الدروب التي لا تكلف الوكالة نفسها عناء توسيع شبكة
الصرف الصحي بها و تجديدها فباتت العيون و المنابع المائية التي تتفجر احيانا تحت
اقدام المواطنين مظهرا مالوفا ليظهر الامر في صور اكثر بشاعة عندما تتفجر عيون
مائية حارة و تصب في مجرى عين اسردون التي يستغلها المئات من الفلاحين في سقي
اراضيهم و قبل وصولها لهم تعبر وسط عدد من الاحياء و الدواوير التي تستغل مياهها
في الاشغال المنزلية .
ذ |