حميد
رزقي :
في
سابقة خطيرة ، طالب يوم أمس الثلاثاء 06 فبراير الجاري مجموعة من المواطنين الذين
احتجوا أمام مقر جماعة حد بوموسى تزامنا مع انعقاد دورة فبراير برحيل كافة أعضاء
المجلس الجماعي عن تدبير الجماعة، وفتح حوار جاد مع الساكنة التي
ضاقت ذرعا من تجليات الإقصاء والتهميش .
وأفادت مصادر الجريدة، أن المحتجين رددوا خلال
وقفتهم الاحتجاجية شعارات متعددة من قبيل "المجالس الحكارة لا شوارع لا إنارة
"،" الخونة سيروا فحالكم الجماعة ماشي ديالكم ، على جينا واحتجّينا
على الواد الحار لي بغينا .. بغينا استقالة استقالة...استقالة جماعية .. المجلس ما
دار والو ما دار والو .. إمشي فحالو .. كما حملوا عدة يافطات تكثف في مضمونها جملة
من المطالب الاجتماعية ذات الأولوية.
وطالب
المحتجون من المسؤولين بالجماعة تنفيذ الوعود السابقة والكف عن أسلوب التسويف
والمماطلة وتسويق الخطابات المغشوشة، وأكدوا على أن جملة من المطالب الاجتماعية باتت تفرض ذاتها ، وأنه لا مجال
للتماطل بشأنها وعلى رأسها الصرف الصحي ، وإصلاح المسالك ، وتأهيل القطاع الصحي
وتفعيل ادوار بعض المرافق المتعثرة والإسراع بربط المنازل بشبكة الماء والكهرباء.
وقالت
مصادر متتبعة، أن وقفة الثلاثاء
الاحتجاجية ليست سوى حلقة من سلسلة وقفات سابقة نظمتها فعاليات جمعوية من أجل نقط مطلبية هامة ، يبقى على رأسها ملف تطهير السائل (الواد الحار ) الذي يبدو أن
الجماعة غير قادرة على إنجازه في الوقت المحدد حسب خلاصات اجتماع تقول مصادر محلية أنه تمّ مؤخرا بين رئيس جماعة حد بوموسى والكاتب العام لعمالة
الفقيه بن صالح في شهر ماي من العام الجاري.
وتنتقد
فعاليات جمعوية بشدة التدبير الجماعي الحالي ، وتصفه بالمتعثر جدا ، وتطالب بتدخل
المصالح الإقليمية من أجل انقاد ما يمكن انقاده وإعطاء الأولوية للمطالب
المستعجلة للساكنة بدل التفكير في
المشاريع الترقيعية ذات البُعد الانتخابي، وتشدد على ضرورة تنزيل برنامج الجماعة
وإشراك فعاليات المجتمع المدني في التسيير
ونبذ سياسة الكيل بمكيالين والتفكير بخلفية انتخابية.
وترجح مصادر محلية القول على أن عجلة التدبير بالجماعة ستعرف تعثرا أكثر بسبب
تزايد عدد الملتحقين بتيار
الأغلبية وفشل رئيس المجلس الجماعي في تدبير عشرات الملفات العالقة التي
كانت الساكنة تُعول عليها بعدما التزم المنتخبون بتنفيذها خلال الاستحقاقات
الانتخابية الجماعية إلا أن الرياح قد أتت بما لا تشتهي السفن.