بوليميك
: محمد فرطيط
قدم رئيس جماعة ترابية بجهتنا
العزيزة مشروع مدينته الكبرى او ما يسمى تجاوزا مشروع التاهيل الحضري للمدينة ،
نظرا لترادف صفحاته في كل ولاية مع ان تقديمه جاء زمنيا على مشارف انتهاء الدفة
الاولى من هذه الولاية ، ليجر به الساكنة ثلاث سنوات اخرى من الوعود و اعطاء
انطلاقة الاشغال و توقيفها و استئنافها قبيل الانتخابات الجماعية كما يفعل دوما في
كل استحقاق انتخابي ، فعمرت المشاريع كما عمر لولايات متتالية على رأس هذا المجلس...
يحكى في الاساطير الاغريقية
القديمة ان قاطع طريق يدعى " بروكوست " كان يصطاد ضحاياه و يضعهم فوق
سريره فاذا كان الضحية اقصر من السرير يمططه الى ان يناسب طول السرير و اذا كان
اطول من السرير يقطع اطرافه السفلى على حد طول السرير ليلائمه ... هذا حال بعض المجالس المنتخبة بجهتنا التي يخضع تسييرها
لاهواء بعض الرؤساء فيمططون و يقطعون كيفما يشاؤون بحيث "يجبدون" انجاز
المشاريع في مدتها الزمنية الى ان تدرك نهاية الولاية و يقطعون اخرى ليجعلون تتمة
اشغالها ضمن برامجهم الانتخابية ليلوحوا
بها كوعود انتخابية في الولاية القادمة في ضرب مباشر لمشاريع تأهيل جماعاتهم و
مدنهم .
لم تستفد الساكنة من وعود هؤلاء
المنتخبين "المقرنبة " شيئا الامر الذي يدفع العديد من الناخبين الى
اعتبار انفسهم ادوات للتحصيل الانتخابي لهؤلاء "الشناقة"و زيارتهم لهم
مناسباتية تمتد من ولاية الى اخرى ليفاجئوهم برموزهم الانتخابية التي تتبدل على
راس كل ولاية انتخابية كما تبدل اوضاعهم الاجتماعية.
رؤساء القرنابي ببعض جماعات الجهة
كائنات اصبحت تستفز مشاعر المنتخبين لكونها تمرست على كسب الرهان الانتخابي في كل
محطة و امتدت جذورها داخل رقعتها الانتخابية ، كما خبرت عملية "دمغجة" العقول و الاستئناس
بالمشعودين لطرد النحس و جلب الحظ و استمالة الناخبين في طقوس استثنائية دونما
حاجة الى برامج انتخابية .
يتبع