الصورة المرفقة تؤطر الطاولة " الطبلة
" التي تخفي وراءها تفاصيل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب يوسف .ك
( بائع الديطاي ،34 سنة ،يسكن بحي أيت بوكرين ) حوالي الساعة الواحدة وعشرين دقيقة
من يوم الجمعة 23 مارس 2018 ، بعد تلقيه طعنة غادرة من شخص مضطرب نفسيا ، سيطرت
على ذهنه الشكوك والرغبة في الانتقام ، لينهي بشكل مأساوي مسار حياة يوسف الشاب
الطيب الخلوق ، المسالم ، الذي يتناوب بمعية والده وشقيقه على بيع الحلوى والسجائر
بالتقسيط لإعالة أسرة بكاملها.
نفس المكان شهد قبل ثمان سنوات فصول جريمة
قتل بشعة أخرى راح ضحيتها طبيب عرف وسط المدينة بطيبوبته وحسن أخلاقه بعد تلقيه
داخل عيادته التي كانت تتواجد في الطابق الأول من البناية الموجودة في الصورة ،
بواسطة مدية من الحجم الكبير.حجريمتا قتل بشعتان وقعتا في نفس المكان ، القاسم
المشترك بينهما الشك والانتقام الغادر من ضحيتين برئيتين.لنعد 8 سنوات إلى الوراء.... فحوالي الساعة 10
صباحا من يوم الأربعاء 26 ماي 2010 شهدت عيادة خاصة للطب العام بشارع ابن سينا
بالفقيه بن صالح أطوار جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الطبيب المسمى قيد حياته امحمد ط
( حوالي 56 سنة) . إذ حضر إلى العيادة المذكورة المسمى حسن .ح (من مواليد 1986 ،
يعمل بائعا متجولا للعطور ومواد التجميل على متن عربة مدفوعة ويقطن بالدوار الجديد
بجماعة لكريفات) ، والذي قام بتسجيل اسمه ضمن لائحة الراغبين في الفحص الطبي ،وجلس
في قاعة الانتظار متحينا الفرصة لمهاجمة الضحية ،حيث انتظر تحرك الممرضة فباغث
غريمه بمرحاض العيادة وسدد له طعنة بواسطة مدية كبيرة على مستوى الجهة العليا
اليمنى من الصدر اخترقت ظهره من الخلف . وقد حاول الضحية الخروج طلبا للنجدة لكنه
سقط أمام باب العيادة مضرجا في دمائه يصارع الموت قبل نقله إلى المستشفى المحلي
حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق على متن سيارة الإسعاف. أسباب الجريمة تعود إلى
حوالي 45 يوما مضت من تاريخ الجريمة ،حين قصدت خطيبة المتهم صحبة والدتها عيادة
الطبيب الهالك قصد الحصول على شهادة العزوبة لاستكمال ملف الزواج ، فلحق بها
خطيبها ودخل إلى غرفة الفحص دون إذن حيث طلب منه الانتظار خارج قاعة الفحص .
المتهم لم يستسغ وجود خطيبته منزوعة من بعض ثيابها أثناء عملية الفحص فظلت الشكوك
تلاحق تفكيره بعد الزواج ، قبل أن يقرر تصفية الطبيب. ومباشرة بعد علمها بالحادث ،
قامت عناصر الشرطة القضائية بحملة تمشيط واسعة بمختلف أحياء المدينة حيث تمكنت من
إيقاف الجاني بحي نزهة2 وحجزت أداة الجريمة ولباسه الملطخة بالدماء ، وإحالته على
استئنافية بني ملال التي أدانته بالمنسوب إليه.
رحم الله الدكتور امحمد ، رحم الله الشاب
يوسف ، وأسكنهما فسيح جناته.