أحمد بيضي / خنيفرة
لا تزال أجواء الاحتجاج متواصلة ب «المركز
الاستشفائي الإقليمي»، بخنيفرة، قائمة على خلفية مسلسل الاعتداءات التي قيل بأنها
تطال أسرة الصحة، إذ بعد تعرض الممرضة بمصلحة الأمراض الصدرية، عتيقة منصوري،
لعملية اعتداء، على يد أحد مرافقي مريض خاضع للاستشفاء، وأصيبت إثره بكسر على
مستوى الفك ورضوض بأنحاء مختلفة من جسدها، كما تم الاعتداء على ممرض، حفيظ بن
التاج، الذي قال إنه تعرض لهجوم مفاجئ من طرف أحد الأشخاص، أشبعه ضربا ورفسا بصورة
شنيعة، ما أسفر عن تعرضه لرضوض وتوعكات وخلع على مستوى الكتف الأيمن، على حد قوله.
وبخصوص الممرضة، عتيقة منصوري، التي تعتبر من الوجوه المعروفة في مجال التمريض، لمدة تجاوزت 37 سنة، حسب زملائها، فقد تسلمت شهادة طبية تثبت مدة العجز في شهرين قابلة للتمديد، وكم كانت رحيمة وهي تسرد للبعض تفاصيل الواقعة، وكيف قدرت في المعتدي الحالة الهستيرية التي كان عليها لحظة الحادث، إلى درجة إقدامه على تمزيق كل ما بيده، في حين لم يفت الممرض، حفيظ بن التاج، الحرص على متابعة المعتدي عليه، لكون هذا الأخير عرضه لعنف شديد، تلته تهديدات عبر الهاتف، مشحونة بعبارات من قبيل «اجْرى طوَالك ما تقسّرش»، حسب مضمون الشكاية المقدمة من طرف هذا الممرض لمديرة المركز الاستشفائي الإقليمي، طالبا إنصافه ورد الاعتبار لكرامته بالنظر لما لحقه من أضرار جسدية ومعنوية ونفسية.
وصلة بالموضوع، وأمام الاعتداء الذي طال العاملين بمصلحة أمراض القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الإقليمي، التأمت أربع نقابات صحية، وأصدرت بيانا للرأي العام المحلي والوطني، أعلنت فيه عن «تضامنها المطلق واللامشروط مع الأطر الصحية»، و»تنديدها القوي بمظاهر التعنيف والاعتداءات التي طالت العاملين أثناء مزاولة عملهم»، مع تحميلها كامل المسؤولية للمسؤولين من أجل توفير ظروف العمل، وفي مقدمتها الأمن»، كما لم يفت ذات النقابات «مطالبة الإدارة بمتابعة المعتدين قضائيا لأجل ترسيخ الحماية القانونية لأطر المركز الإستشفائي»، كما شددت على «رفضها تحميل نساء ورجال الصحة تبعات السياسة الفاشلة لمراكز القرار في ما يتعلق بتدبير القطاع»، وعبرت، في ذات الوقت، عن استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأسرة القطاع.
ذات النقابات، الجامعة الوطنية للصحة (ا.م.ش)، النقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش)، النقابة الوطنية للصحة العمومية (ا.و.ش.م) والنقابة الديمقراطية للصحة (م.د.ش)، تقدمت بمراسلة مشتركة لعامل إقليم خنيفرة، استعرضت من خلالها ما شهده المركز الاستشفائي، والمراكز الصحية على مستوى الإقليم، في الفترة الأخيرة، من اعتداءات تجاوزت العنف اللفظي إلى العنف الجسدي، وأمام هذا الوضع، الذي أضحى يهدد سلامة وأمن الشغيلة الصحية، طالبت النقابات المذكورة عامل الإقليم التدخل العاجل لحل هذا المشكل وإحداث خلية أمنية بالمركز الاستشفائي من أجل توفير الحماية والأمن للعاملين بجميع المصالح.
وقد جاء التحرك النقابي المشترك تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية التي تم خوضها، صباح الثلاثاء 27 مارس 2018، بمشاركة عدد من الممرضين والإداريين والتقنيين، وبعض الأطباء الداخليين، حيث صدحت حناجر المشاركين بمجموعة من الشعارات التي استنكرت موجة الاعتداءات التي تتعرض لها الشغيلة الصحية، وبينما لم يتسن لجريدتنا الإنصات للأطراف المتهمة، يبقى أمل الجميع في عمل القضاء على تعميق البحث والتحقيق لتحديد المسؤوليات وإنصاف المتضررين، كما على الوزارة الوصية العمل الجدي للمساعدة على تحسين بيئة العمل في المركز الاستشفائي وباقي المراكز الصحية بالإقليم، وتعزيزها بما ينبغي من التجهيزات الضرورية والموارد البشرية لتخفيف الضغط وتطوير الخدمات وتفادي الاصطدامات.
وبخصوص الممرضة، عتيقة منصوري، التي تعتبر من الوجوه المعروفة في مجال التمريض، لمدة تجاوزت 37 سنة، حسب زملائها، فقد تسلمت شهادة طبية تثبت مدة العجز في شهرين قابلة للتمديد، وكم كانت رحيمة وهي تسرد للبعض تفاصيل الواقعة، وكيف قدرت في المعتدي الحالة الهستيرية التي كان عليها لحظة الحادث، إلى درجة إقدامه على تمزيق كل ما بيده، في حين لم يفت الممرض، حفيظ بن التاج، الحرص على متابعة المعتدي عليه، لكون هذا الأخير عرضه لعنف شديد، تلته تهديدات عبر الهاتف، مشحونة بعبارات من قبيل «اجْرى طوَالك ما تقسّرش»، حسب مضمون الشكاية المقدمة من طرف هذا الممرض لمديرة المركز الاستشفائي الإقليمي، طالبا إنصافه ورد الاعتبار لكرامته بالنظر لما لحقه من أضرار جسدية ومعنوية ونفسية.
وصلة بالموضوع، وأمام الاعتداء الذي طال العاملين بمصلحة أمراض القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الإقليمي، التأمت أربع نقابات صحية، وأصدرت بيانا للرأي العام المحلي والوطني، أعلنت فيه عن «تضامنها المطلق واللامشروط مع الأطر الصحية»، و»تنديدها القوي بمظاهر التعنيف والاعتداءات التي طالت العاملين أثناء مزاولة عملهم»، مع تحميلها كامل المسؤولية للمسؤولين من أجل توفير ظروف العمل، وفي مقدمتها الأمن»، كما لم يفت ذات النقابات «مطالبة الإدارة بمتابعة المعتدين قضائيا لأجل ترسيخ الحماية القانونية لأطر المركز الإستشفائي»، كما شددت على «رفضها تحميل نساء ورجال الصحة تبعات السياسة الفاشلة لمراكز القرار في ما يتعلق بتدبير القطاع»، وعبرت، في ذات الوقت، عن استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأسرة القطاع.
ذات النقابات، الجامعة الوطنية للصحة (ا.م.ش)، النقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش)، النقابة الوطنية للصحة العمومية (ا.و.ش.م) والنقابة الديمقراطية للصحة (م.د.ش)، تقدمت بمراسلة مشتركة لعامل إقليم خنيفرة، استعرضت من خلالها ما شهده المركز الاستشفائي، والمراكز الصحية على مستوى الإقليم، في الفترة الأخيرة، من اعتداءات تجاوزت العنف اللفظي إلى العنف الجسدي، وأمام هذا الوضع، الذي أضحى يهدد سلامة وأمن الشغيلة الصحية، طالبت النقابات المذكورة عامل الإقليم التدخل العاجل لحل هذا المشكل وإحداث خلية أمنية بالمركز الاستشفائي من أجل توفير الحماية والأمن للعاملين بجميع المصالح.
وقد جاء التحرك النقابي المشترك تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية التي تم خوضها، صباح الثلاثاء 27 مارس 2018، بمشاركة عدد من الممرضين والإداريين والتقنيين، وبعض الأطباء الداخليين، حيث صدحت حناجر المشاركين بمجموعة من الشعارات التي استنكرت موجة الاعتداءات التي تتعرض لها الشغيلة الصحية، وبينما لم يتسن لجريدتنا الإنصات للأطراف المتهمة، يبقى أمل الجميع في عمل القضاء على تعميق البحث والتحقيق لتحديد المسؤوليات وإنصاف المتضررين، كما على الوزارة الوصية العمل الجدي للمساعدة على تحسين بيئة العمل في المركز الاستشفائي وباقي المراكز الصحية بالإقليم، وتعزيزها بما ينبغي من التجهيزات الضرورية والموارد البشرية لتخفيف الضغط وتطوير الخدمات وتفادي الاصطدامات.