على خلفية استمرار غياب الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية و
النفسية ، بالمراكز الصحية المخصصة لذلك ، بجهة بني ملال خنيفرة ، و بعد المراسلة
التي وجهتها التنسيقية الجهوية للمركز المغربي لحقوق الانسان بجهة بني ملال
خنيفرة و البيان الذي اصدره في هذا الشأن
و الذي تفاءل فيه خيرا بتجاوبك المدير الجهوي للصحة لجهة بني ملال خنيفرة مع مراسلتهم و لو بشكل محدود و غير مباشر.
عبرت التنسيقية
في رسالة لها للمدير الجهوي للصحة عن اسفها، لعدم تواصله معها ، بالرد على مراسلة
التنسقية بصفة خاصة ، وعدم تنوير الرأي
العام الجهوي بصفة عامة ، وذلك بشرح الأسباب الحقيقية ، وراء غياب هذا النوع الحيوي
والضروري من الأدوية ، لفئة من المرضى من
الواجب قانونيا ، وإنسانيا ، وصحيا ، أن
تتلقى عناية خاصة ، في التطبيب والعلاج ،
لما قد يشكله عدم تناولها لأدويتها في وقتها المحدد ، من خطر عليها وعلى
أهلها وعلى المجتمع بصفة عامة . وفي هذا
الباب ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ،"
نخبركم أن التنسيقية الجهوية تلقت طلبات
مؤازرة من عائلات معوزة لم تتمكن من شراء بعض الأدوية لمرضاها ، نتج عنه هيجانها وتمردها على أهلها ، لدرجة
هددت سلامتهم الجسدية ، وفي هذا السياق ،
تقدمت سيدة بشكاية إلى السيد وكيل الملك ،
ضد ابنها المضطرب نفسيا بعد أن عضها في خدها محاولا خنقها .
السيد المدير
الجهوي للصحة :
مع هذا المشكل الحقيقي ، يمكنكم ان تتصوروا
المشاكل التي نتجت وستنتج عن عدم توفر هذا النوع من الأدوية خصوصا أن المستفيدين
منه يقدرون بعدة ألاف على مستوى الجهة ، و
انتم بدون شك تملكون الرقم الحقيقي .
السيد المدير الجهوي للصحة:
ان الحصة التي
تتوصل بها المراكز الصحية المكلفة بتوزيع
هذا النوع من الأدوية غير كافية ، كما و كيفا ،
حيث سجلنا غياب تام للادوية
الرئيسة و المهمة مثل " MODICAT-HALDOL-LARGAGTIL-
NAUSINAN- ARTANE " خصوصا بمدينة وادي
زم ، مما جعل مهمة التعامل مع هذه الشريحة من المرضى جد صعبة إن لم نقل خطرة ،
خصوصا ، مع غياب حراس بهذه المراكز الصحية
."