محمد فرطيط
لم اتفاجأ عندما خاطب
احد اللامبويين زميلا صحفيا بعد انتهاء اشغال المجلس الاقليمي بلغة تعكس سوقية هذا
الاخير و تدني مستواه الخلقي و المعرفي ، و لم تزدد مفاجأتي عندما تداعى بنو مصباح
بضرائرهم و برادعهم لتسريج خيولهم – عفوا حميرهم – لدخول ساحة المعركة متجاهلين ان
سلاح المعركة – و لو انها لا ترقى الى ذلك للتباين الكبير بين اطرافها - لا يؤخذ منه سوى القرطاس و القلم اما السروج و
الرماح و ساقط الكلم فهي وسائل و معاني تغرف من ثقافة هذا الفانوس الدونية
الذي كردعته الانتخابات الجماعية الاخيرة بتادلة .
لم يكن هذا الكائن
الانتخابي المرق الا صورة مشوهة لنموذج تم فيه تجريب كل القوالب الانتخابية فبعدما
تم شحن قاعه بالزيت لاشعال فتيله ، فتل عن البرامج التنموية التي وجب الدفاع عنها
بعدما اعمته ضبابية المصباح بسبب طلاء دخان الزيت المنحرق للزجاج ، فكانت العتمة
سلوكا دائما و البافلوفية نهجا – دون سلوقية - تنتظر توقيت تعلافها المعلوم في كل محطة
انتخابية او كل دورة حاسمة .
هذا الشلاهبي
الشكسبيري داخل الفصول و الانتهازي داخل قاعة الدورات لا يجيد شيئا سوى "
المحاطة " و لبوس ثوب الطهرانية مع ان ماضيه حلقات مسترسلة تستمد ثيمها
الاساسية من تشلاهبيت بمختلف انواعها ومن النفاق الديني لم يكن يدري معاني كلماته
التي اطلقها في حق احد الزملاء الذي يعتبر اطهر منه و راكم تجربة اعلامية لم ينعثه
فيها احد بسوء بكل مهنية و تجرد ، فتجرد اللامباوي الشلاهبي من لبوسه و اثبت انه "فيه
الفز"بعد هذه القفزة و التنطع على الزميل الصحفي .
-
يتبع -