احمد بيضي / خنيفرة
وسط حضور مكثف، أجلت المحكمة الابتدائية في خنيفرة، يوم
أمس الخميس 7 يونيو 2018، النطق بالحكم في ملف ما بات يعرف ب “المتورطين الثلاثة
في ظاهرة تسمين الأغنام ببزق الدجاج”، وذلك لتاريخ الخميس المقبل 14 ماي 2018، مع
الأمر بإحضار بائع “البزق” الذي فات أن تم الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 10.000
درهم، عقب اعتقال الأشخاص الثلاثة، وعمد إلى التخلف عن حضور الجلسة الأخيرة التي
كان من المقرر النطق فيها بالحكم في ملف القضية.
ويذكر أن ثلاثة أشخاص، من منطقة سيدي اعمرو، أمام
ابتدائية خنيفرة، يتابعون في حالة اعتقال، منذ عدة أسابيع، على خلفية ضبطهم، في
حالة تلبس، وهم يعمدون إلى تعليف قطعان المواشي والأبقار بفضلات (بزق) الدجاج،
تحضيرا لعيد الأضحى المقبل، في حين لم يتوقف الرأي العام عن مطالبة الجهات
والسلطات المعنية بتوسيع دائرة تحرياتها على مستوى المنطقة والإقليم لأجل معرفة باقي
مستعملي المادة المذكورة في تسمين المواشي، ذلك في الوقت الذي تم فيه رفع السرية
عن نتائج الأبحاث التي أجراها “المكتب الوطني للسلامة الصحية” بعد الضجة التي
أحدثها تعفّن أضاحي عيد الأضحى، خلال السنة الفارطة، واضطرار عدد كبير من
المواطنين إلى التخلي عن أضاحيهم، حيث أكدت الأبحاث أن نسبة 90 بالمائة من المشكل
يعود إلى عملية تعليف المواشي بفضلات الدجاج.
وقد تم اعتقال الأشخاص الثلاثة من طرف لجنة من الجهات
المختصة والسلطات المحلية، ووضعهم رهن الحراسة النظرية، قبل تقديمهم للنيابة
العامة التي أمرت بحبسهم، وانعقدت في حقهم ثلاث جلسات عرفت كلها حضورا مكثفا
امتلأت به القاعة عن آخرها، ليتقرر يوم الاثنين الماضي 4 يونيو 2018، حجز ملف
القضية للمداولة، حيث كان من المقرر أن يتم النطق، يوم أمس الخميس 7 يونيو 2018،
بالحكم في حق المعنيين بالأمر، قبل أن يتقرر تأجيل القضية، وجميع المعتقلين من
عائلة معروفة على مستوى المنطقة.
وتتداول بعض الأوساط المحلية ما يفيد أن اعتقال الأشخاص
الثلاثة كان قد جاء بناء على معلومة بلغت إلى علم السلطات المختصة عن طريق مجهول
قيل بأنه لم يتمكن من الحصول بدوره على “بضاعته” من صاحب حظيرة للدجاج، فقرر
الانتقام بالإبلاغ عن الشخص الذي فات له، خلال أبريل المنصرم، أن كان حديث أحد
الجزارين الذي اشترى منه عجلا واكتشف أن هذا العجل معلف ب “بزق الدجاج”، وفور حلول
لجنة مختلطة بعين المكان عثروا بإسطبل الشخص المعني بالأمر على 6 أطنان من الفضلات
المعلومة، وغير بعيد عن المكان تم العثور لدى عمّي ذات الشخص على أطنان أخرى من
نفس المادة التي يتم مزجها بأعلاف محلية الصنع كالتبن والبرسيم المجفف.