محمد فرطيط
سؤال عريض بات يطرح كثيرا مباشرة بعد تحرك
والي جهة بني ملال خنيفرة الجديد عبد السلام بكرات و وضعه اليد على مجموعة من الاختلالات
التي تعيش عليها مدينة بني ملال ، و تحول دون رقيها الى المستوى المطلوب الذي يجب
ان تكون عليه سواء باعتبارها كعاصمة لجهة بني ملال خنيفرة او باعتبارها كحاضرة ضخت
في تاهيلها ميزانيات ضخمة خاصة خلال الولاية السابقة دون ان تصل الى المستوى المنشود
.
والي جهة بني ملال خنيفرة دخل من الباب فلم
يجده كما يجب ان يكون فمفاتيح المدينة في نظامها فكانت صور الفوضى تعم عددا من
شوارعها و ازقتها و احيائها و مظاهر احتلال الملك العمومي باتت صورا تشوه جمالية
المدينة و تزيد من ترييفها لتذكي صفة اعطيت لها خلال الزيارة الملكية الميمونة
لبني ملال نعتتها بالقرية الكبيرة و هو الوصف الذي لم يرق منتخبيها لكنه واقع صادر
عن جهات تعرف خبايا هذه المدينة العجيبة و تدري ما وراء اسوارها .
عبد السلام بكرات انطلق من اهم اشكال استعصى
حله على المسؤولين السابقين و دوخ المجلس البلدي و هو احتلال الملك العمومي فاعلن
الحرب بدون هوادة و ابدى صرامة لا تعرف أي تراخي في تنزيل القانون و في الجانب
الاخر منها يبقى الاجتماعي حاضر بقوة لان المحتلين للملك العمومي مواطنون مغاربة
يبحثون عن لقمة عيش لاعالة اسرهم فكان البديل حاضرا من خلال تتبيثهم في سويقات
نموذجية تراعي كرامتهم و تضمن لهم عيشا كريما ....
الاتي اكثر مما مضى و السرعة التي انطلق
بها والي الجهة – و هو الذي تعود على ذلك عندما كان واليا على جهة مراكش تانسيفت
الحوز – يجب ان يواكبها المجلس البلدي لبني ملال خاصة و ان هناك مجموعة من الظواهر
و الاشكالات التي وجب معالجتها في عدد من القطاعات ، فهل ستقدر جماعة بني ملال على
مسايرة هذه الدينامية ؟