محمد فرطيط
كل تساقطات مطرية
قوية ببني ملال تصحب معها خوفا و حذرا شديدا لدى ساكنة احياء الحي المحمدي–
بوشريط – و بولكرون و الشهداء و النخيلة 1 و 2 و بعض الناطق من حي المسيرة 1 و
المناطق المجاور لواد الحندق بجنان الطاهر و اولاد حمدان و الهدى و الاطلس ...
فمياه الامطار و التي تكون ممزوجة احيانا بمياه الصرف
الصحي تجتاح البيوت مخلفة اضرارا جسيمة لساكنتها ، و السيناريوهات تتكرر كل سنة
فتكون اجابة المسؤولين واضحة " جا الجهد فوق جهدنا و هذا خير الله " ،
لكن السؤال الجوهري هل عجزت هذه الجهات عن معالجة هذا المشكل ام ان شدة انحدار بني
ملال جعل مياه الامطار جارفة بكل المعاني و الدلالات فتاتي على الاخضر قبل اليابس
و تتعذب على اثرها ساكنة هذه الاحياء لان "قواديس" الواد الحار عجزت عن
احتواء و صرف هذه المياه .
ليلة امس الاثنين الثلاثاء عاصفة رعدية قوية حولت
اغلب شوارع مدينة بني ملال الى اودية و انهار فكانت وجهة تيارها المائي دائرة داي –
وفق التقسيم الجديد- حيث ان اودية شارع الجيش الملكي و شارع محمد الخامس و شارع
محمد السادس و شارع دمشق شقت طريقها الى الاحياء الموجودة في السافلة فتجمعت المياه بعدما لم تقدر بالوعات الصرف
الصحي عن صرفها خاصة بشارع محمد السادس بمحاداة بوشريط الحي المحمدي ليتجند شباب من
الحي للقيام بنزع اغطية البالوعات لاحتواء
هذه المياه كما وضعوا حواجز لمنع تسرب هذه المياه التي كانت متجهة الى مجموعة من الاحياء
بولكون ، الشهداء ، النخلية ...و التي سبق ان تسببت في غمر المياه لعدد كبير من
المنازل و اتلاف محتوياتها .
هذا التدخل الذي قاموا بها جنب الساكنة اضرار جسيمة
في الوقت الذي عاينت فيه بني ملال نيوز عدم وجود ممثلين عن المؤسسة المكلفة بتدبير
هذا القطاع التي توزع مستخدموها في شوارع كبرى بالمدينة تاركين هذه المنطقة التي
تسجل اكبر عدد من ضحايا فيضانات مياه الامطار .
تساؤلاتنا تبقى مطروحة على القيمين على تدبير هذا
القطاع من اجل ايجاد حلول جذرية و الحد من فيضانات مياه الامطار فان كان الوالي
السابق محمد دردوري قد حل جزءا من الاشكال ببناء وادي الحندق و وادي سابك اللذان
يخترقان مدينة بني ملال في اطار محاربة فيضانات الاودية و الانهار فان الوالي
الجديد عبد السلام بكرات سيجد لا محالة الحل الانجع لهذا المشكل الذي يؤرق الساكنة و المجالس
المنتخبة و لاراديت منذ عقود...