الحاج محمد الحطاب
هي معركة إذن بدون هوادة، التي أعلن عنها
والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال والسلطاتلتحرير شارع
الرباط ببني ملال من المحتلين، ومحاولة القضاء على السوق العشوائي بهذه المنطقة
الحيوية، والذي بات يشكل وصمة عار على جبين المسؤولين، حيث أن أول منظر
يصادف المسافرين القادمين إلى مدينة بني ملال، هو هذا المنظر البشع لهذا
السوق العشوائي الذي يوجد أمام محطة المسافرين.
فمنذ يوم الخميس الماضي، والسلطات الادارية
والأمنية تقوم بمجهودات كبيرة لإخلاء شارع الرباط والمناطق المجاورة له من الفوضى
التي يعرفها هذا السوق العشوائي، الذي أحتل أصحابه عقارات، بات أصحابها غير قادرين
على استرجاعها لبنائها أو بيعها.لقد أضحى احتلال الملك العمومي من أولويات الوالي الجديد السيد عبد
السلام بيكرات، الذي بدون شك لن يجد صعوبة في تحرير الملك العمومي ببني ملال وبمدن
أخرى بالجهة، ليس فقط من الباعة الجائلين، ولكن من كل محتل مهما كانت مهنته، سيما
أنه سبق له أن طهر الملك العمومي بمراكش، واحدة من المدن الكبرى المغربية وقضى على
الاحتلال العشوائي لشوارع وأزقة مراكش حين كان والياً على جهة تانسيفت الحوز.
أكيد أن السلطات ستلقى معارضة قوية كالعادة
من طرف المحتلين الخارجين عن القانون، وقد سجلنا هذا بشارع الرباط، حيث أن
المحتلين يعودون كل صباح إلى الشارع وخاصة بائعو الخضر والفواكه، الذين يحتلون وسط
الشارع ويقطعون الطريق عن السيارات والمارة.
المنطقة الأولى التي تم تحريرها من
المحتلين بشارع المواطنون
عامة والمجتمع الملالي على الخصوص يثمنون هذه المبادرة الشجاعة، لكون المسؤولين
الذين سبقوا السيد بيكرات ظلوا عاجزين عن حل معضلة الاحتلال، رغم الشكايات
العديدة، التي تتوصل بها ولاية الجهة والتي بقيت بدون أي فعل.
محاربة احتلال الملك العمومي لم تعد قضية
محلية، بل أضحت وطنية، حيث تناولتها إذاعة شدا ف م في أحد برامجها ليوم الثلاثاء
18/9/2018 من خلال بث مباشر لمراسلها ببني ملال محمد بوزيان، الذي تحدث عن تجند
ولاية الجهة لتحرير الملك العمومي، الذي هو ملك الجميع. كما تناول بوزيان الموضوع
من جميع جوانبه، مشيدا بالمجهودات التي يقوم بها والي الجهة والسلطات لوضع حد لهذا
التسيب وهذه الفوضى التي تعرفها جماعة بني ملال منذ سنوات.
كما أن سكان الغديرة الحمراء وأيت تسليت
بالخصوص وأحياء أخرى يناشدون والي الجهة لرفع الحصار المضروب على مساكنهم منذ مدة
رغم الشكايات العديدة، التي تقدموا بها لدواوين الولاة السابقون دون جدوى. فهل
ستشمل الحملة هذه الأحياء رحمة بسكانها ؟ .