محمد فرطيط
يسعى اخنوش زعيم التجمع الوطني للاحرار من
خلال جولته الاستطلاعية لاقاليم جهة بني ملال خنيفرة الى تفقيس بيض الحمامة لاخراج
فراخها باكرا ليشتد عودها مع القادم من الانتخابات التي تفصلنا عنها ثلاث سنوات
بالتمام و الكمال ...
اخنوش بعد ان "قلقل" الساحة
الانتخابية ببني ملال و جس نبض الدير من خلال زيارة لاحدى المناطق المتواجدة بعمقه
بجماعة تاكزيرت التي حاز على رئاستها الحزب لوحدها بالاقليم الذي عاش محطات عاكست
امتداده كما كان في السابق و لم يتمكن من تثبيت اركان عشه و وضع قاعدة حزبية تجعله
يدخل الاستحقاقات الاخيرة بقوة حيث ان الحزب خرج بخفي حنين في هذا الاستحقاق سواء
على مستوى انتخابات مجلس الجهة او الانتخابات الجماعية من خلال عدد الاعضاء الذي
لم يتجاوز 14 عضوا و اختفائه في انتخابات المجلس الاقليمي .
فالحمامة حصلت في جماعة تانوغة على مقعد
وحيد و تاكزيرت على ثلاثة مقاعد و فم العنصر على مقعدين و زاوية الشيخ على خمسة
مقاعد و تيزي نسلي على مقعدين فيما "تشفنجت" باقي نتائجها بالجماعات
الاخرى بالاقليم لتظل السيادة الانتخابية لاحزاب البام و الحركة و العدالة و
التنمية ثم الاتحاد الاشتراكي و الاستقلال ...فالحزب درى جيدا مع اخنوش ان
الانطلاقة و المهاد يجب ان يكون من الدير الذي استأنس ناخبوه بالحمامة كشعار حلق في الاستحقاقات الجماعية الاخيرة رغم "تجنيحه"من احزاب اخرى قبل
التركيز على عاصمة الاقليم بني ملال التي تعد الوعاء الانتخابي الاكبر و بالموازاة
مع ذلك تبقى عمليات الاستقطاب مفتوحة على جميع الواجهات فالحرب بدأت تدق طبولها و
بدأت رقعتها تتسع بين حزبي التجمع و الاستقلال بمنطقة الدير امتدادا الى الحدود مع
خنيفرة على حساب التراكتور الذي لا يزال منشغلا بحروبه الداخلية بعدد من الجماعات
الترابية بهذه المنطقة ...