محماد اكنشوط
يبدو ان عملية "تكرديع"
زعيم الانتخابات الجماعية و البرلمانية باقليم بني ملال قد بدأت باكرا بعدما فقد
حزب الجرار مقعدا له في الانتخابات الجزئية التي جرت امس الخميس على مستوى جماعة
دير القصيبة و التي تم فيها انتخاب مرشحة حزب الوردة بوشرى مول الدويرة ب 222 صوتا
مقابل 213 صوتا للجرار و 77 ل لامبا .
هذا وسبق لمرشح
الاتحاد الاشتراكي ان طعن في مرشح البام في اقتراح شتنبر 2015 بسبب التخلي عن
الانتماء قبيل الانتخابات و الترشح باسم حزب اخر حيث اصدرت المحكمة بالغاء مقعد
هذا الاخير ز اجراء انتخابات جزئية على مستوى الدائرة 16 بجماعة دير القصيبة .
انتزاع الوردة لمقعد
من البام و تحالف الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي في هذا الاستحقاق الجزئي يكرس
معطى انتخابيا جديدا هو ان الجرار لم تعد عجلاته قادرة على مداراة وعورة تضاريس
الدير بعدما حرث هذا الاخير في الانتخابات الاخيرة اراضي تعود في ملكيتها لقبيلة
السنابلة الذين توزعت حبوبهم بين القبائل السياسية بالاقليم .
معطى اخر يكرس تنافرا
كبيرا بين منتخبي الجرار في بعض جماعات الدير كلف رؤساءها جهدا كبيرا لتذويبه و
خلق توازن يبقى ظرفيا من اجل تمرير دورات المجلس و السير بالعجلة رغم انها مثقوبة
الى افق محدود في الوقت الذي لا تزال فيه اخرى قيد هذا الخلاف و التنافر، فبقيت
مصالح الساكنة معلقة الى اجل غير محدود ...هذا في الوقت الذي بدات تظهر فيه بوادر
تناغم بين احزاب اخرى قبل بداية العد العكسي ...