الدروة / سعيد بلفاطمي
وري جثمان الهالكة ل – ك الثرى، عصر اول أمس الخميس 14 فبراير 2019،
بالمقبرة المتواجدة بدوار أولاد الحاج جماعة إثنين الغيات بسبت كزولة إقليم آسفي
في موكب جنائزي مهيب ووسط جمهور غفير من ساكنة دوار الهالكة وأهلها وذويها، الذين
ظلوا ينتظرون وصول جثمانها من مدينة سطات منذ 27 يناير 2019 .
ووفق مصادر الجريدة ، فتعود وقائع القضية
لبعد زوال يوم الأحد 27 يناير 2019، حينما تلقت مصالح الدرك الملكي بالدروة،
لإخبارية تفيد بإكتشاف سيدة في عقدها الثاني مشنوقة بمنزل عائلة زوجها بدوار
البياطرة بإقليم برشيد، الأمر الذي عجل بإنتقال عناصر الدرك الملكي والتي عملت على
القيام بالإجراءات الضرورية، ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى
الإقليمي الحسن الثاني بسطات، من أجل التشريح لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف
النيابة العامة المختصة .
و اضافت المصادر ذاتها، بأن والد الهالكة لم يستسغ فرضية
إنتحارها، الأمر الذي جعله يلتمس من الوكيل العام للملك لدى إستئنافية سطات، الأمر
بإجراء تشريح ثلاثي على جثة إبنته الهالكة لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاتها، وهو
الطلب الذي لقي رفض الإستجابة له من طرف النيابة العامة، مما دفعه إلى وضع شكاية
تظلم لدى محمد عبد النباوي بصفته رئيس النيابة العامة بالرباط ملتمسا منه التدخل
لإنصافه، بحيث تمت الإستجابة لطلبه الرامي إلى إجراء تشريح طبي ثلاثي .
وأضافت ذات المصادر، بأنه تم نقل جثة
الهالكة يوم الإثنين الماضي إلى المركز الوطني الرحمة ومنه تم توجيهها نحو
المستشفى الجامعي إبن رشد، بحيث أجري هناك تشريح طبي ثلاثي على جثة الهالكة، ليتم
بعدها نقل جثتها صبيحة يوم أمس الخميس 14 فبراير 2019، إلى مسقط رأسها بدوار أولاد
الحاج بضواحي آسفي من أجل الدفن .
في المقابل، فإن درك برشيد دخل على الخط في
ملف القضية، بحيث أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية برشيد، تسابق الزمن
من أجل الوصول إلى فك لغز وفاة الهالكة هل هو إنتحار أم جريمة قتل، وحسب تصريح
والد الهالكة لطاقم الجريدة، فإن إبنته لم تكن تعاني من أية إختلالات نفسية أو
عقلية وبأنها تزوجت من إبن عمتها عن طيب خاطرها وبأنه يشك في وفاتها، مضيفا بأنه
لن يتنازل عن حق فلذة كبده مهما كان، مطالبا في الوقت ذاته من المسؤولين القيام
بواجبهم قصد الوصول إلى حقيقة الأمر لكي يرتاح ضميره وعائلته والتي لن ترتاح إلا
بعد معرفة السبب الحقيقي لوفاة إبنتهم .