رجاء بني ملال : وماذا بعد الصعود ... ؟ السلطات والمنتخبين والقوى الحية مدعوون لمساندة الفريق من اليوم ، ضرورة عقد الجمع العام في اقرب وقت لمعالجة المشاكل والاكراهات

صوت بني ملال : محمد الحطاب

يعيش فريق رجاء بني ملال منذ السبت الماضي على نشوة الصعود إلى البطولة الاحترافية القسم الاول، لكن الفرحة لا يجب أن تطول وتنسينا ما ينتظر الفريق، خصوصا ان المستقبل رغم هذه النتيجة الجيدة لا يبشر بالخير.

فالرجاء الملالي يعاني منذ سنوات من عدة إكراهات منها غياب الملعب، وغياب مكتب مسير في المستوى، وضعف الموارد المالية، ونقص على مستوى التشكيلة البشرية، كلها نواقص واكراهات لازمت فريق عين اسردون مند مدة طويلة، وكانت دائما تشكل عائقا وعقبة في تحقيق الصعود الى قسم الاضواء، رغم أن الفريق كان ينافس كل موسم على الصعود.

اليوم، وبعد هذا الإنجاز الكبير، ومن أجل الحفاظ عليه، فمعالجة هذا العواقب والحواجز أضحت ضرورة ملحة، بدءا ببناء مركب رياضي يليق بعاصمة جهة بني ملال خنيفرة، وإصلاح ملعب كرة القدم الحالي وتكسيته بالعشب الطبيعي بدلا من العشب الاصطناعي، وتفويته للفئات الصغرى للفريق، التي تتدرب وتلعب في ظروف غير رياضية وغير سليمة.

اما الموارد المالية فتعتبر اول عقبة للفريق منذ سنوات، حيث يعتمد الفريق الملالي فعلىي مداخيله على منح الجهة والمجلسين الاقليمي والجماعي لبني ملال، ومنحة جامعة كرة القدم، وهي موارد مالية لن تكون بالطبع كافية للممارسة في البطولة الاحترافية الاولى، التي تتطلب ميزانية ضخمة لتفادي النزول إلى الاقسام الدنيا.

أما الهاجس الثالث فهو المكتب المسير الذي ليس له الا الاسم رغم هذا الإنجاز، لكون الفريق الملالي ينهي دائما موسمه بثلاثة أو أربعة مشيرين، حيث يغادره العديد من الاعضاء المسيرين، لعدة أسباب من أهمها كثرة المشاكل وضعف التسيير.

أما الجانب البشري فحدث ولا حرج حيث يعتمد الفريق في بداية الموسم على تشكيلة جديدة، وهو ما يجعل المكتب يتعاقد مع أكثر من 15 لاعبا قبل انطلاقة البطولة، وهو ما يكلف الفريق ميزانية كبيرة تخص منح التوقيع ومصاريف التربصات والمباريات الإعدادية والامتعة وغيرها ... .

الجمهور الملالي لا يريد تكرار مآسي الماضي، ويرفض أن يظل فريقهم يلعب دور "المصعد" مع نهاية كل موسم. ولهذا يطالب السلطات الادارية والمنتخبة بتحمل مسؤوليتها الكامل لدعم الفريق معنويا وماديا، حتى يتمكن من تحقيق النتائج المنتظرة، ويحافظ على مكانته الطبيعية داخل البطولة الاحترافية الاولى الى جانب فريقي الجهة أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم، ولما لا تشريف بني ملال عاصمة الجهة في المحافل القارية.

دور السلطات اساسي اليوم حتى لا يضيع هذا الإنجاز الكبير، وأن اقتضى الحال إحداث لجنة مؤقتة لتسيير الفريق تضم في عضويتها مجلس الجهة والمجلس الاقليمي والمجلس البلدي لبني ملال.

ومن أجل تجنب المشاكل قبل بداية الموسم المقبل يتعين على رئيس المكتب المسيرة الدعوة لجمع عام العريضة حصيلة الموسم وبسط كل المشاكل والاكراهات التي عاشها الفريق خلال الموسم المنصرم، ووضع برنامج عمل للموسم المقبل وعرضه على المسؤولين والمنتخبين وفي مقدمتهم والي و رئيس الجهة، لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف قبل انطلاق موسم 2019-2020 .