بوليميك : حزب الصابون البلدي

محمد فرطيط

السواد الاعظم من الملاليين يتوجهون الى الحمامات البلدية لتكميد عظامهم و لشفط اوساخهم التي تعلق بسرعة باجسادهم لحال هذه المدينة المغبرة صيفا و المغيسة شتاءا ، فنحن لسنا من مرتادي الحمامات التركية او صالات التدليك ، لان غالبيتنا تدلك أجسادها في درجات حرارة مرتفعة و في جو سرديني داخل علبة ضيقة تزيدها هذه الاجساد ضغطا و حرارة فيخرج من أجسام المحممين ثلث وزنهم في وقت وجيز لكن هذه العملية لن تتم دون استعمال الصابون البلدي الذي يزحلق ما علق بهذه الاجسام و يخرج ما التصق بالجلد  طيلة اسبوع او شهر او اكثر فالحمام مرتبط بجيوب هذه الطبقة من المغاربة ....

الصابون البلدي في هذه "التحميمة" و "تحميمات" أخرى سابقة اختار ان "يتكوغط " نسبة إلى الكاغيط أي الورق في شعار احد الأحزاب السياسية التي تبحث لها عن موطىْ قدم داخل هذا الاقليم، فهو يثبت على الورق، لكن يتزحلق اكثر عندما يوضع بين ايادي الناخبين عفو " المحممين" فيملس مناطق الجسم التي يكسوها و الكارثة إن أكثر على "همصة "القدمين حيث بمجرد وضع الورقة الفريدة عفو الورق في مكانه يسقط الناخب على قلقولته و ينتظر لستة اسابيع اخرى ليشفى من هذه الهزة و معاودة "التحميمة " لكن بتكوغيطة بلدية جديدة ....

السؤال الذي بات يتبادر لزبناء هذا الحمام – القديم – الذي يعود في ملكيته لاحد المنتخبين ، هل مسيره – الجلاس – يعمد الى تكوغيط الصابون البلدي في هذا الورق الذي يحمل شعار هذا الحزب السياسي من اجل جعل شعار هذا الحزب مألوفا لديهم ام يقصد من هذه العملية ان هذا الحزب بحال الصابون البلدي مغاديش يتشد ليك و اذا افرطت في استعماله يجيبك على عظم الطيو  TTEW
ملحوظة : اللي بغا يتكوغط فهاد الحمام يجيب شهادة التسجيل في اللوائح الانتخابية و 12 درهم ديال التحميمة اما الصابون البلدي يمنح مجانا