بني ملال : محمد الحطاب
تنظم جمعية اجيال المجد المتحدة بالدار البيضاء يوم 31 غشت 2020 ندوة وطنية وجهوية حول الموارد المائية تحت موضوع " جهة بني ملال خنيفرة .. فرص وتحديات".
منظمو هذه الندوة استدعوا عدة فعاليات لمناقشة هذا الموضوع الهام، وتسليط الضوء على كافة الفرص التي يتيحها مجال الموارد المائية، والتحديات التي تنتظر المصالح الخارجية والجماعات الترابية، وفي مقدمتها ولاية ورئاسة جهة بني ملال خنيفرة للحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
اكيد ان الموضوع له أهمية كبيرة خاصة في هذه الظروف، التي تعرف تراجعا خطيرا في الخزان المائي بالجهة، بسبب تراجع التساقطات المطرية والشح المائي الذي عرفته جهة بني ملال خنيفرة خلا السنوات الاخيرة، وهو ما يستوجب اجراءات وتدابير تقنية صارمة لحماية الموارد المائية.
وبالنظر إلى أسماء المشاركين في هذه الندوة التفاعلية، وأيضا مسؤولياتهم الادارية، وعلاقتهم مع إشكالية تدبير الموارد المائية، فإن هذا الموضوع يستدعي حضور أخصائيين ومهتمين وفاعلين في قطاع الماء، ومنهم الحوض المائي لأم الربيع، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وقطاع الماء بالمديرية الجهوية التجهيز، وممثلين عن مجلس جهة بني ملال خنيفرة، المهتمين بقطاع الماء.
وفي اتصال مع إدارة مجلس جهة بني ملال خنيفرة، علمنا أن الإدارة العامة لمجلس الجهة لم تتوصل بأية مراسلة من الجمعية المنظمة، كما أنها لم تتوصل باي طلب من المنظمين لتمثيل مجلس الجهة في هذه الندوة، لكن هذه الجمعية تواصلت فقط، وبطريقة غير احترافية، مع عضوة في مجلس الجهة باعتبارها أستاذة وإطار في وزارة الفلاحة، لكنها في الحقيقة هي فقط تقنية في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالفقيه بن صالح، وليس لها أية دراية بموضوع الندوة وهي الموارد المائية بجهة بني ملال خنيفرة، أي أن النقاش لن يكون في المستوى المطلوب، والذي تنتظره ساكنة الجهة.
تمثيل مجلس الجهة بدون استشارة رئاسة المجلس، الذي عليه ان يعين مستشارا متمكنا من موضوع الماء، لأن الندوة سيشاهدها ملايين المتتبعين، وبالطبع يريد مجلس الجهة ان يكون تمثيليته في المستوى.
فهل سيشارك مجلس الجهة في ندوة لم يستدعى إليها، بل أكثر من هذا استغل منظمو الندوة فرصة وجود هذه العضوة، التي ستشارك مع الأسف بانتحال صفة أستاذة وإطار بوزارة الفلاحة، وصفة ممثلة مجلس الجهة، لأن رئاسة الجهة لم تمنحها أية موافقة ولو مبدئية، وكيف يسمح مجلس الجهة بانتداب رئيس مصلحة لتمثيلها في ندوة بهذا الحجم.
.
.