نور الدين زوبدي
يعيش العالم بآسره قلقا متزايدا ، بفعل عجز واضح عن مواجهة وباء كوروبا . فرغم الاعلانات عن قرب التوصل الى لقاح فعال ، من قبل زعماء دول "عظمى" ، لازال الخوف من موجة ثانية ، أكثر شراسة وفتكا لبني البشر ، هو المسيطر على قرارات الحكومات والمنظمات ، حيث بدء البعض يتكلم عن العودة الى سياسة الاغلاق الشامل للحدود ، وتوقيف بعض الانشطة الاقتصادية ، مما قد يزيد انكماشا مؤثرا على سوق الشغل والقدرة الشرائية للافراد .
لا شك ان المرحلة القادمة ستعرف تحديات عديدة ، وعلى رأسها التصدي لمخلفات الجائحة (عجز ميزانيات بعض الدول ، البطالة ، المجاعة ، افلاس الشركات والمقاولات ....)، وتدبير مخاطر الوباء على الاستقرار والامن الدولي ، سيما في المناطق التي تعرف هشاشة في نظامها الاقتصادي والسياسي . الانتشار السريع للوباء يوحي بأن هناك خطر قادم ، يستدعي تضامنا واسعا لمواجهته ، عوض السياسات الترقيعية التي لن تكون في مستوى حجم الانتظارات والتحديات .
صحيح أن المصير مشترك ، يحتم على الجميع الانخراط في المعركة ضد هذا الوباء ، لكن يجب مراقبة مساهمة كل طرف على حدى ، لأن الواجب الوطني يبقى إلتزاما اجبرايا ، لا يحق لاي احد التنصل منه ، والا سيفقد انتماءه إلى هذا الوطن .
يتبع