وضعية صعبة يعيشها الفلاحون بقطاع بني عمير اقليم الفقيه بن صالح في ظل نقص مياه السقي و عدم منحهم وجبات سقي من طرف الجهات المختصة لبدئ نشاطهم الفلاحي خاصة ان اغلب الفلاحين اعدوا مساحات شاسعة ضمن المجال المسقي من اجل زراعتها سواء الحبوب أو الشمندر السكري هذا الأوضاع دفعت عدد منهم لتوجيه نداءات لانقاذ الموسم خاصة وان الزمن الفاصل لا يتعدى بداية شهر نونبر 2020 ، و في هذا الاطار عبر هشام بوزيدي احد الفلاحين المنتجين للبذور المختارة و الشمندر السكري بقطاع بني عمير انه قام بكراء ارض مساحتها 30 هكتارا بما يقارب 150 الف درهم للسنة من اجل فلاحتها في قطاعي الشمندر السكري و الحبوب و قام باعداد الأرض و حرثها منذ شهر شتنبر الماضي و تسلم بذور الشمندر السكري من طرف شركة كوزيمار على امل زراعة بعض الهكتارات التي اعتبرها المورد الأساسي له و لعدد من الفلاحين بالجهة في ظل ضعف مردودية سلاسل إنتاجية أخرى و عدم كفايتها لتامين " دواير الزمان " لدى الفلاحين .
و اضاف هشام بوزيدي في حديث مطول للجريدة حكى من خلاله معاناته بداية هذا الموسم سواء من خلال تاخر مستحقات الحبوب المختارة لدى الشركة المختصة منذ شهر ماي الماضي اضافة الى الديون و الالتزامات ان المسؤولين عن قطاع الماء لم يوضحو لهم الرؤية فيما يخص هذا الموسم خاصة ما يتعلق بتامين مياه السقي بالمجال المسقي بعد اعداد الفلاحين لجميع الظروف لبداية الموسم مع ان عامل الزمن و الوقت الذي يقلص من حظوظ الفلاحين في زراعة الشمندر السكري و الحبوب مؤكدا انه اذا لم يتم الزراعة خلال العشرة ايام القادمة سيضيع الموسم " فاذا لم يكن هناك وجبات للسقي يجب ابلاغ الفلاحين نجمعوا حوايجنا و نمشيو نغيروا هذا النشاط لدينا ديون و التزامات قمنا بتسلم البذور الخاصة بالشمندر"
و اضاف هشام بوزيدي ان القطاع الوحيد الذي يعول عليه عدد كبير من الفلاحين هو الشمندر السكري سواء من خلال علاقة كوزيمار مع المنتجين و تعامله الايجابي جدا منذ بداية الموسم الى عملية القلع و استخلاص المستحقات حيث تقوم الشركة بتوفير البذور و تقديم سلفات للفلاحين دون ارغامهم على استخلاصها الى حين انتهاء الموسم على عكس الديون التي يتسلمها من مؤسسات بنكية ..
و شدد هشام بوزيدي انه اذا لم يقم الفلاح بزراعة الارض خلال هذه العشرة ايام لن يقوم باي شيء " حنا موجدين للمواطنين عدد من المنتوجات الفلاحية اذا استمر هذا الوضع مستقبلا لن يجدو شيئا"
و اضاف بوزيدي انه في غياب مدافعين عن الفلاحين في هذه الفترة بالذات سواء برلمانيين او غيرهم فان المدافع الوحيد عن القطاع و المتحمل لهموم الفلاحين و مشاكلهم و تخوفاتهم يبقى هو رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة .